هل انقلبت اسرائيل على الاردن / جميل يوسف الشبول

هل انقلبت اسرائيل على الاردن

قرأت مقالا يتساءل فيه الكاتب “هل انقلبت اسرائيل على الاردن” وانني استغرب ان يكون بيننا من
يظن ان اسرائيل نتنياهو وشامير وشارون وبيغن الدولة التي تقدم المنصب الاعلى فيها الى ارهابييها
سترعوي فينا الا او ذمة .

من ظن ان اسرائيل تريد لنا خيرا فهو واهم ولو سلمناها كل الارض العربية وهي الان تجاهد لالغاء
العقل العربي عبر العبث بمناهجه الدراسية متذرعة بامور شتى يساعدها في ذلك جيوش من المتعاونين
من اصحاب القرار وكانت قبل ذلك تتصيد العقول العربية وتصفيها وقد قتلت اسرائيل العشرات من
علماء الذرة العرب من حسن كامل الصباح ومرورا بـ يحي المشد واخرهم مهندس الطيران التونسي
محمد الزواري.

اكبر جريمة ارتكبتها اسرائيل في الاردن تلك الجفوة الاخيرة بين الشعب الاردني ودولته ونشهد الان
قمة العداء الرسمي والشعبي ، فمنذ متى يدهس مواطننا رجل الامن ومنذ متى يشتم المواطن الاردني
مسؤولية في اعلى السلم الرسمي ومن هو العبقري الذي اختزل علاقة المواطن الاردني بدولته انه
دافع للضرائب متلقي للعقوبة مطلوب للعدالة يقدم كلقمة سائغة لادنى مستثمر بما في ذلك افراد القوات
المسلحة والامن العام وقد فقد الالاف منهم وظائفهم بسبب قرض صغير بمئات او عشرات الدنانير
لتاجر صغير اما النساء وصناديق المرأة التي كشفت عن وجهها القبيح وناتجها المحلي 35 الف سيدة
مطلوبة للقضاء اي ان هناك 35الف اسرة مرشحة للتفكك ورفد المجتمع بالاف المجرمين والمنحرفين.

مقالات ذات صلة

المواطن الاردني العادي رجل الشارع الصامت بغير رضى المحتسب عند الله مصيبته يدرك ومنذ عقد
من الزمن اننا كدولة لا نمشي في الاتجاه الصحيح وان ما وصلنا اليه كان بارادتهم وبعدم سماعهم
لاصحاب الرأي واستبعادهم وتجهيز التهم المعلبة والجاهزة ضدهم .

عندما نقدم مجالس نيابية تم صنعها في دوائر اعترف مدرائها بالتعيين والتزوير لارادة الناس وتقريب
المصفق الاجوف وابعاد اصحاب الرأي ممن يحملون هم الوطن . وعندما يكون المواطن العادي في اخر
اولويات الدولة وهو عمودها وعمادها فاننا ندرك ان الدولة تتعرض لمؤامرة الاسقاط .

كنا نصيح باعلى الصوت بصفتنا مواطنين عاديين نحمل حب الوطن ولم نقبض ثمن حب زائف كما يفعل
هؤلاء كنا نتصرف كابناء واخوة واقارب شهداء ومؤتمنين على تضحيات ابناء الاردن وشهدائه الذين
افتدوا الارض بالدماء امثال فراس وشويعر وموفق وابطال الكرامة الذين خذلهم الجميع عندما انقلبوا
من مناضلين زائفين الى تجار جشعين .

نقول لمن اعتبر الاردن مشروع تجاري وربط المواطنة برصيد البنك واستبدل الجنسية بالمال ان
الوطن ليس شركة تقبل الربح والخسارة وان لا وطن بمواطنين مرضى وجياع وان الدول تبنى بسواعد
الرجال الاحرار الاعزاء الذين يتلقون الرصاص في الصدور عندما يهرب الجميع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى