“هلوسات” / محمد يوسف الجعافره

“هلوسات”
أُصبتُ بما يُسمى بدوار الوطنيه
أُعاني الكثير من الألم ولكنني للأن لم أستفرغ ما بداخلي من تشوهات في وطني
أصبحتُ أكثرُ وعياً من ذي قبل ‘
من قبل كنت أتمنى ألا أموت لكي لا تنزل دموع أمي
ولكنني اليوم أتمنى أن أموت قبل أن أرى وطني في نهايه الطريق جريحاً..
أتمنى الموت ولا أتمناه
قد أكون شخصا يهلوس في أخر عمره’ولكنني أخاف كثيرا على تراب وطني
أخافُ أن أُدفن تحت ترابه الذي لم أستطع يوماً أن أُدافع عنه وهو يُسرق
أخاف أن تسألني جباله وسهوله ووداينه وأنهاره وبحاره عما قدمتُ لإجلها وهي تنزف ‘
أخاف أن تسألني أشجار الزيتون والبلوط والتين والعنب عما قدمتُ لها لكي لا تحترق…
لم أهتم بيوم من الأيام لشيء بقدر ما اُفكر في مصيركَ يا وطني ..
لأ أعرفُ إن كنت أتمنى الموت أم لا
ولكنني لا أُريدُ أن أعيش والوطن يُقتلُ أمام عيناي وأنا أقفُ صامتاً
ولا أُريدُ أن اموت وأنا لم أفعل شيئاً مع من خانوا الوطن ..
أحببتُ في هذه الدنيا إمرأهَ واحده وأمٌ واحده ووطنٌ واحد ‘
يا أبناء الاردن لا تكونوا عاقين للوطن
فالوطن هو الحياه وهو الكرامه والشرف وهو الأم
كونوا محبين للوطن
كونوا أوفياء للوطن
ولا تكونوا گ غثاء السيل
الوطن يستحق منا الكثير الكثير ولم نقدم له ما يستحق منا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى