ودنا نعيش دولتك / عاهد العظامات

ودنا نعيش دولتك

احملوني بكرسييّ الى العاصمه عمان ولتضعوني امام باب دار الرئاسة ولتتركونني وشأني فان شئتم معرفة مقصدي وما اريد فاقفوا في مكانا قريبا مني فان كان صوتي مبحوحا لا يصل فارجوكم
هلموا لي بمكريفون وطني وان كانت حروفي عصيُاً عليهم ألتقاطها وفهمُها فأتوني بمترجاً يُترجم لهم ما في داخلي من حقدا وكراهيتا تجاه ما يقومون به من هتكاً ومظلمه من تمتادا ومخدعه
من عهارتا ومعهره من عذابا تجاوز كل الحدود من رجلا اصبح ينافس النتن ياهو في ظلمه للشعب الفلسطيني فذاك يحتل الارض وهذا يأكل الحرث, ذاك يقتل الطفل وهذا يجوعه,ذاك يسرق الارض
وهذا ينهب الجيب,ذاك يستغيب العقول وهذا يُغييبها فكلاهما ماكر وكلاهما خادع..عن رجلا يُسابق بشار الاسد تجبصنه وتمسكه بكرسيه فذاك يقولون له ارحل وكلما قالوا له رفع قنابلهُ
واسلحته ليقتلهم دون تردد او تأن وهذا نقولُ له ارحل وكلما قلنا له رفع اسعاره واقر قراراته دون ان يسأل نفسه ماذا سيأكل الطفل في الريف او كيف ستؤمن الام غداء اطفالها في الباديه او كيف ستمضي العجوز المسنه ايامها في خربوشها دون ان يؤمن لها حياتا كريمه فهي اردنيه واحق من أيُ احد ,هذا ان كان لدى دولته علما عن ما هو الخربوش.
رجلا غيرهُ الزمان وأغرهُ الكرسي وربما زوغت عيناهُ الملايين فكانت كفيله بان تغيره اربعه وعشرين مليار درجه على مقياس رغتر الوجوه المتعدده والضمائر المتقلبه كما فعل هو بالميزانيه
التي ارتفعت في عهده الى ارقاما مفجعه لم تكن على البال ولا الخاطر اذ انه ومنذ تسلمه زمام المهمه ويا ريت ما تسلمها قام هذا الانسان وفريقه بالغزو المباشر على جيوب المواطنين
من خلال رفعه لجمله واسعه من السلع فرفع الكهرباء ولم يكتفي ورفع الماء فعطشني وفع الكهرباء فاصاب العمى عيوني ورفع الملابس فعراني ورفع الطعام فجوعني ورفع الغاز ولولا الخوف من طرح الثقه وما كانت ان تكون الا سوالف وهرج وتبعثر كلام لما رحمني وتراجع,وما زال يُجاكرني في اصراره على المضي برفع المشتقات النفطيه التي بلغت ادنى مستويات انخفاضُها عالميا.
ويا مترجم اذهب لذللك العجوز السبعيني الذي يسكن تلكم الدار ومنها يجور عليَ وابناء وطني بالقرار تلو القرار فقل له:
ان صبرنا عليه لن يطول وان طال عهده والزمان وانه بنظرنا كالظلام الذي سيزول ولو بعد دهرا وحين
قل له يا مترجم: ان من رفع رغيف خبزنا, من نهب ما في جيبنا, من مرمر ايامنا فهو ليس منا
قله له يا مترجم: اننا اولى بهذا الوطن منه ومن امثاله
قل له يا مترجم: اننا لا نريد الوصول الى المناصب فالمناصب لاهلها وانتم اهلها فاذا توفي الوزير الاب يحلُ للابن ان يحلَ محل معالي المرحوم ابيه, سُنه وفريضه نسير عليها في هذا الوطن…!
قل له يا مترجم: اننا لا نريد السفر ومصاحبة العُهر والنوم في السُرر وشرب الخمر والتفاخر امام الاعلام والبشر باننا ذهبنا لشغُلاً واجراء مباحثات وتمتين علاقات…لا نريد
قله له يا مترجم: باننا لسنا مثاليين لنصبح محاميين وسفراء دبلوماسيين ولا تجار واصحاب محالا محتواها يصل حد الملايين.
قل له يا مترجم: ان شبابنا ضاعوا واطفالا الخبز اليابس باعوا وكبارنا من قلة ما في الجيب يتباكوا
قله له يا مترجم: اننا سائقيين اللهُ عليه بان يرحل ويتركنا وشئننا مع وطننا ونحن سنُغصب على انفسنا وسنُحاول مسامحته ولكننا لا نسطيع نسيان ما فعله بنا فنحن لم ننسى وصفي التل
وما فعله من اجل تأمينُنا بحياتا كريمه هنيئه فكيف لنا ان نتناسى ابا الخطط والاستراتيجيات التي لم نرى من خططه سوى الشقاء والعذاب والسكن والكوبه والرماد ألي يعف لحية كل مسؤل تمادى وتجبر وتخبئ خلف منصبه
قل له يا مترجم: ان العيش ليس مجرد امن وامان وسكينه واطمئنان, ودنا نعيش يعني ودنا نآكل ودنا نشرب ودنا نعمل ودنا نتزوج ودنا ننجب ودنا نشارك ودنا نحلم
ودنا نعيش دولتك يعني ودنا نرجع نضرب صحبه مع كيلوا الكباب,مع طير الفروج,مع الخضار والفواكه مع ومع ومع التي نازعتنا منذ تجبصُنك على الكرسي,ودنا نعيش يعني ودك تفارق,ودك تفارق يعني وده يستلم واحد من نفس الطينه,يعني بالمختصر كلمة ارحل ستبقى ما دمتم اهل الكراسي واصحابها….

عاهد الدحدل العظامات
من ذوي الاحتياجات الخاصه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى