الممرض المصاب لـ”سواليف”: هذه قصة اصابتي كاملة ولم أخالط أحداً أو اتعامل مع اي مريض في المستشفى

سواليف: غيث التل

روى الشاب (م) الذي يعمل ممرضاً في إحدى المستشفيات الخاصة بالعاصمة عمان تفاصيل اصابته التي تم اكتشافها يوم أمس الأربعاء بمستشفى الملك المؤسس في محافظة اربد.
وفي التفاصيل التي رواها الممرض في اتصال اجراه معه موقع سواليف فإنه في الخامس من الشهر الحالي وصل للمستشفى التي يعمل بها أحد المرضى ظهرت عليه أعراض التهاب في المسالك البولية والتهاب في القصبات الهوائية وكان الممرض هو المكلف بالتعامل مع حالة المريض وكان يرتدي ملابس الوقاية الاعتيادية من كمامات وأكف في الأيدي وقام ببدء فحص المريض وأول ما اجراه هو قياس درجة حرارته التي بلغت 39.3.
وحسب ما روى الممرض لسواليف فإنه وفور قراءته لدرجة حرارة المريض قام على الفور بتغيير ملابسه في خطوة احترازية وارتدى الملابس والمعدات الواقية بالكامل والمخصصة للتعامل مع أي حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.
وأضاف انه وعلى الفور وقبل اتخاذ أي اجراء طبي للمريض تم نقله من غرفة الطوارئ إلى غرفة العزل وهو اجراء روتيني يتبع مع أي حالة يشتبه بإصابتها بكورونا او تظهر عليها أي من الأعراض.
وأوضح انه وبصفته الممرض المكلف بالتعامل مع الحالة فقد بقي يتعامل معها بشكل مباشر لفترة طويلة من الوقت منذ الساعة التاسعة والنصف صباحاً وحتى الحادية عشرة ليلاً عندما ظهرت نتائج الفحوصات الخاصة به وثبتت إصابة هذا المريض بالفيروس.
واكمل انه وفور ثبوت إصابة المريض الذي تم التعامل معه ابلغته إدارة المستشفى التي يعمل بها بضرورة حجر نفسه في المنزل لمدة 14 يوماً هو وجميع الأشخاص الذين كانوا متواجدين في قسم الطوارئ في ذلك الوقت سواء الطبيب او رئيس القسم والإداري وغيرهم.
ويؤكد الممرض انه التزم كما جميع زملائه بالحجر وفي اليوم الثامن للحجر قامت إدارة المستشفى الذي يعمل به بإجراء فحص كورونا لجميع الأشخاص الذين خالطوا الحالة وكانت جميع النتائج سلبية وعلى الرغم من ذلك طلبت منهم المستشفى إكمال فترة الحجر وعدم العودة للعمل.
ونوه إلى انه وبعد صدور نتيجة الفحص لم يبقى في غرفته وكان يجلس مع زملائه في السكن فترات قصيرة جداً مع اخذ جميع الإحتياطات من تباعد لأمتار وارتداء القفازات والكمامات.
وأشار إلى ان الفحص الثاني له كان من المفترض ان يتم في التاسع عشر من هذا الشهر إلا انه وفي اليوم الثاني من اجراء الفحص الأول وبعد ان قام بالاغتسال ليلاً بدأ يشعر بقشعريرة وإعياء وتعب حاول تناول بعض المسكنات للتخفيف عليه دون جدوى ولم يكن يعاني من أي سعال على الإطلاق إلى يوم أمس عندما زادت جميع الأعراض لديه.
وروى الممرض لسواليف انه ولكونه طالب دراسات عليا في جامعة العلوم والتكنولوجيا فإنه حضر إلى مدينة ربد بقصد اجراء فحص في مستشفى الملك المؤسس كون تأمينه الصحي لا يشمل سوى هذه المستشفى.
واشار إلى انه ذهب لمنزله بقصد قضاء الحاجة في العاشرة من صباح يوم أمس وكان والده خارج المنزل وحاول تجنبه ولم يلامسه سوى بأطراف أصابعه وهو يرتدي القفازات وكذلك عند دخوله المنزل كان الجميع نيام باستثناء والدته التي لم يستطع تجنبها ولم يقم بالسلام عليها في ذات الوقت ولامسها ملامسة باطراف اصابعها وانه تناول حاجيات خاصه له وذهب إلى المستشفى مباشرة وقام بإجراء الفحص وتم التأكد من إصابته وإدخاله قسم العزل وقد باشر الأطباء بإعطائه العلاج اللازم وفق البرتوكول المعمول به في المستشفى.
وعبر الممرض (م) لسواليف عن تفاجئه بحجم الشائعات التي قرأها على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً ما أشيع عن أنه يمارس عمله في المستشفى منذ شهر وأنه كان على علم بإصابته واستمر بالعمل مؤكداً انه لم يتعامل مع أي مريض بعد تعامله مع المريض المصاب بكوورنا.
واكد انه سيقوم بمقاضاة كل من اساء له ونشر شائعات بحقه ونشر اخباراً غير صحيحة عنه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى