في يوم اجازتي / زهير البلاونة

في يوم اجازتي
بعد صلاة الفجر وفي يوم الاجازة الاسبوعية قررت ان استغل الزمان والمكان لاخذ فترة نوم كافية بعيدا عن الضج والضجيج و بعد اسبوع مليء بالمتاعب والعمل المتواصل ………
بعد ان اغمض عيناي …… ماهي الا لحظات حتى اسمع صوت زامور” بكب ” متقطع مع مكبر صوت ويصيح بصوت عال ” يلة بيض يلة بيض…..” وبعد دقائف يختفي الصوت، وقتها اقول الحمدلله والشكر الله انها مرت بسلام فأعود الى الفراش متفائلا بنوم مريح……….
بعد لحظات اسمع زامور اخر متقطع وكأن السائق يرى نفسه عازف كمان، طبعا مع مكبر صوت ينادي ” يلا ملوخيا يلا ملوخيا….. خمسة كيلو بليرة” لحظتها اتعوذ من الشيطان ثلاثة مرات وانتظر لعدة دقائق حتى يختفي الصو ت النشاز………………………
بعدها بدقائق… يُقبل صوت اخر ليس بصوت زقزقة عصافير ولا بصوت فيروز بل هو صوت سيارة تبيع بطيخ …… وشو بده يقنع ابو البطيخ انه اليوم مو جاي على بالي اكل بطيخ بس مشكلتي مع بياع البطيخ انه يصف السيارة على مدخل البيت ويظله يشطح بالسماعة “يلا بطيخ يلا بطيخ وعالسكين يا بيطخ…. احمر يا بطيخ…. بربع ليرة الكيلو ” هنا اضطر للخروج اليه، لحظتها تزداد نبرة صوته ضنا منه انني بدي اشتري بطيخ وافطر عليه ، بصبح عليه واقول له بصوت حزين مكلوم “بالله عليك بالله عليك تشوف الك حسبه ثانية غير باب بيتتي ” ، لحظتها اتناول كمن مسبه من العيار الثقيل مع كمن جحرة عين وبعدها يغادر المكان ،هنا استغل الهدوء واذهب للنوم مباشرة ……….
مع بداية الحلم الاول اذ ببائع اسطوانات الغاز متربص بي وينتظر شخيري على احر من الجمر، لا يكتفي بالزامور وقرقعة الاسطونات في السيارة بل هنالك مكبر صوت من الحجم العائلي، فانتظره عدة دقائق الا ان يمر بالسلام لاقنع نفسي انه اخر محاولة ازعاج هذا اليوم وعلي العودة للنوم …………..
ثم يتكرر نفس السيناريو مع بائع البندورة وبائع البيض وبائع الدجاج الحي وبعدها ياتيني احد اطفال الجيران برن على الجرس وكانه زامور قطار وبالاخير بده يحكي الي انه “حموده ” قطع الوردات .
بعد ساعات من القهر والتنهيدات اخذ كرسي لاجلس تحت ظل شجرة امام المنزل وقبيل التجهيز لصلاة الجمعه لعل القلب يرتاح من الغصات وتبدأ بعدها معركتي مع الذباب وهو يزاحمني على كاسة الشاي وقتها يمر ابي ويصبح علي مبتسما ويقول ” صح النوم قرب ياذن الظهر وانت نائم” …….الي يدري يدري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى