من يجرؤ على مخالفة أوامر الملك ..؟ / ريم محمد عقلة العفيف

من يجرؤ على مخالفة أوامر الملك ..؟
كتبت .. ريم محمد عقلة العفيف
قال عليه الصلاة والسلام: “ارقبوني في آل بيتي”
أستذكر هذا الحديث الذي تضمن على كلمة الترحيب التي ألقيتها في الإطلاق الأول لجائزة الملك عبدالله للياقة البدنية .. حيث كان هذا الحفل متزامنا مع عيد ميلاد ة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم

ومن هنا تبدأ القصة
في عام 2006/2007 كنت عريفة هذا الحفل الذي نظمتة الجمعية الملكية للتوعية الصحية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية
حيث انه قبل ان ينتهي الحفل سلم الملك على الفائزين وكان من ضمن الفائزين سمو الأميرة سلمى وطلب من أحد مساعديه تعييني في التلفزيون الأردني آنذاك
وفعلا في اليوم التالي اتصل بي أحد موظفي الديوان ع.ع وطلب مني القدوم الى الديوان الملكي لتنفيذ طلباتي حيث أوعز لهم الملك في ذلك الوقت بتنفيذ كل ما أطلبه .. وكان لدي حلم صغير حلم فتاة في السابعة عشر من عمرها وهو الحصول على وظيفة في التلفزيون الأردني
وفي ذلك الوقت كنت أستعد لمرحلة التوجيهي..

المهم قابلني السيد ع.ع وقال لي : الملك يهنئ والديك بك .. اطلبي ما شئتي سينفذ
بقيت على اتصال مع الشخص المذكور إلا أنه لم ينفذ أي شيء
عاودت الإتصال بالسيد المشار اليه الذي كان يعمل في التشريفات الملكية أنذاك ليخبرني بعد مضي شهرين أنه لن يتم تنفيذ اي طلب لي .. وعندما سألته عن السبب قال لي “ستي الي بدري بدري ولا ما بدري بقول كف عدس”
والى الآن لا أدري ما السبب..
وجاءت أيام وراحت أيام وانهيت مرحلة التوجيهي ودخلت جامعة اليرموك تخصص صحافة واعلام عن رغبة جامحة للحصول على وظيفة في التلفزيون الاردني ورغبة في إكمال مشوار الحلم

2012/2013 تخرجت من جامعة اليرموك بتقدير جيد مرتفع لأذهب فيما بعد الى التلفزيون الأردني كأي مواطنة ترغب في الحصول على حقها في التوظيف
لأجد فيما بعد فسادا أعظم حيث تدربت لفترة لا تقل عن الشهرين حيث أنني لم اعد أحتمل ما تراه عيني فلان من طرف فلان فلانه من طرف فلانه يدخلون يأخذون كتاب التعيين ويخرجون
حتى كانت الطامة الكبرى والتي دفعتني الى مقابلة مدير عام التلفزيون مرة أخرى وبالسرعة القصوى حيث أنه جاء شاب لم ينه مرحلة الثانوية ليباشر عمله ك محرر في دائرة الأخبار
وعندما سألت عن كيفية تعيينه كمحرر حيث أن عملية التحرير صعبة في البداية حتى على خريجي كلية الصحافة أخبرني أنه “الحكي بصير بالخبرة”

لأذهب فيما بعد الى المواقع الخاصة التي في غالبها لا تتبع قانونا او نظاما في الرواتب
والظلم الذي توقعه بالأفراد نتيجة عدم إعطاء رواتب أو تاخيرها أو عدم اشراكهم في الضمان
ويتساءل هؤلاء الواهمون الذين يظنون أنهم يعرفون ويحسنون تقدير الظروف لماذا ثارث الشعوب وغضب الشباب حتى على أنفسهم ..
يا من تدعون العلم والمعرفة أجيبوا..؟
واتساءل هنا
لماذا هكذا أصبح المجتمع مفككا خال من الضوابط ؟
لماذا شباب اليوم يلجأون الى السلوكيات الخاطئة ك لجوئهم لأنواع المخدرات والحشيش ؟
لماذا يقضون أوقاتهم بما لا فائدة فيه؟
أعتقد أن قبولهم هذا الواقع المؤلم الذي كنت ضحيته وضحية من ضحايا الواسطة والمحسوبية ما هو الا صمت ساكن لا بد من ان يفيق ذات يوم.
لأنني مضيت في صمتي ثمان سنوات الى ان أدركت أن الانسدادات كثيرة ولكن انصحكم لوجه الكريم لا تظلموا احدا الا وقد تركتم له بابا ولكن الأبواب المقفلة مصيرها الكسر، كفانا نحن الشباب كبرياء على أرائكنا المجبورة.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى