بيت الملك المؤسس في عجلون ،،،لماذا هذا التجاهل والتهميش ؟!

كتب .. منذر الزغول

تشير الروايات والأخبار المؤكدة أن الملك عبدالله الأول المؤسس رحمه الله كان يولي محافظة عجلون اهتماماً كبيراً ،حيث كان رحمه الله يقيم في عجلون فترات طويلة، فكبار السن يتذكرون هذه الزيارات وعلاقتهم بالملك المؤسس بكل الفخر والاعتزاز .

الملك المؤسس رحمه الله توج هذه المحبة لجميع محافظات الوطن و محافظة عجلون تحديداً ببناء بيت جميل على أعلى مرتفعات بلدة اشتفينا ، وكان يستقبل فيه ضيوف الأردن وضيوف الحكومة ،ولذلك تم إطلاق اسم بيت الحكومة على هذا البيت الجميل الذي أقيم في مكان جميل وسط أشجار الأرز والسنديان واللزاب والصنوبر ، كما و تشير الروايات إلى أن الملك المؤسس رحمه الله أقام في هذا البيت مدة شهرين على الأقل من نهاية أربعينيات القرن الماضي حيث كان يعاني من بعض الأمراض وكانت تلك المدة بمثابة فترة نقاهة، بسبب الطبيعة الجميلة والهواء العليل والنقي في اشتفينا فقد شفي من المرض الذي كان يعاني منه .

لذلك ولأن لهذا المكان رمزية كبيرة عند أهالي محافظة عجلون ، ولأن هذا البيت له تاريخ حافل في مسيرة الدولة الأردنية ،فقد كان لفترة من الوقت مكاناً لإقامة الملك المؤسس رحمه الله ومنه اتخذت الكثير من القرارات التي ساهمت في رفعة وتقدم الدولة الأردنية ، لذلك فإن إعادة الألق والجمال لهذا البيت الجميل وهذه المنطقة الخلابة أصبح مطلباً عجلونياً بامتياز ،، والسؤال الذي يتردد دائماً على لسان أبناء المحافظة لماذا هذا التجاهل والتهميش لبيت عزيز و ثمين عند أبناء المحافظة والوطن ضم يوماً من الأيام ملك عزيز وغال ساهم في بناء الوطن وتحقيق انجازات لا تعد ولا تحصى .

مقالات ذات صلة

أبناء المحافظة من جانبهم وبمبادرة شعبية وبالتعاون مع مديرية زراعة عجلون وقسم الحراج ساهموا ببعض الشيء وقاموا بترميم و إجراء صيانة لمختلف مرافق البيت والمنطقة المحيطة له دون أي مساهمة من وزارات ومؤسسات الدولة التي توزع الهبات كيفما تشاء،، فيما تغيب عند الحديث عن إعادة التاريخ المشرف لهذا البيت الغالي والعزيز فلا نجد مجيب ويسود الصمت الرهيب ، ويبقى التهميش والإهمال هو سيد الموقف كما هو الحال مع كل أرجاء المحافظة .

أخيراً أبناء محافظة عجلون ومن منطلق محبتهم للملك المؤسس رحمه الله شكلوا لجنة باسم لجنة أصدقاء (بيت الملك المؤسس) دار الحكومة ، وقد بدأوا بالفعل ضمن الإمكانات القليلة المتاحة لهم وبالتعاون مع زراعة عجلون وقسم الحراج بثورة بيضاء لإعادة الهيبة والجمال والألق لهذه المنطقة وهم مصرون على أن يعود للتاريخ مجده من خلال إعادة تأهيل هذا البيت و المنطقة المحيطة به ، وكلهم أمل أيضاً في الديوان الملكي العامر و وزارات السياحة والتخطيط والزراعة أن تحظى هذه المنطقة وهذا البيت الجميل باهتمامهم من خلال وضع خطة ودراسة متكاملة وإيجاد التمويل اللازم لها ليعود لهذا البيت العزيز وهذه المنطقة الجميلة تاريخها الحافل والجميل.

والله من وراء القصد من قبل و من بعد ،،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى