يوميات كاتب .. والعود احمد / خالد عبدالله الزعبي

يوميات كاتب .. والعود احمد

لم يقدر احد ان يقنع سيد عبود صف اول ب ترفيع ثاني بالعودة للمدرسة في صباح اول يوم دراسي رغم كل الجهود المبذولة من الماما والبابا والجاهات والوجاهات من الأنكل او الكزن ورغم كل انزيمات الدلال التي حقنتها التيتا لخده الوردي فكل هذه المحاولات باءت بالفشل ولم تجدي نفعا …
لا احد يعلم ماذا يريد…!! رغم ان كل المقومات لهذا اليوم كانت متوفرة واختيرت بدقة متناهية اواعي المدرسة من الرأس حتى المداس جديدة طخ والحقيبة الجر متروسة بالدفاتر والاقلام وعلب الالوان الفاخرة … وحضرت السندويشة ولكن دون جدوى … وياماما ويا حبببي برضاي عليك قوم معاي انا راح اوصلك للمدرسة بنفسي لشوه خايف …. وكل هالتولول والترجي وعبود داحش راسه تحت الحرام …ما بدي … ما بدي
هذا المشهد والدلالي بامتياز … لم يكن جديدا ولم تطاله حداثة عصر فاني وانا في الخمسينات من العمر لا زلت اذكر ممانعتي بالذهاب الى المدرسة لكن بفارق كبير جدا فاني وفي زماني ذاك لم احصل على شئ من الدلال الزائد فلا آنتي ولا حتى مام كانتا تحفزاني بل كان هناك شلاليط وفركشة آذان من قبل بابي لا تحنو ولا ترحم …وايدي وايدك يااستاز فلك اللحم ولنا العظم وما نجوت اذ نجى ….
الشاهد هنا هل نبحث عن امل في تقليص ذاك الفارق لكن بدون شلاليط ولا فركشة اذان بس ايدي وايدك يا استاز فلك اللحم ولنا العظم لنساهم في تنشئة جيل يعي ويشعر بالمسؤولية ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى