أحمد بالو / منصور ضيف الله

أحمد بالو
أحمد بالو شخصية مثيرة ، يتقن فنون كثيرة من العلاقات العامة ، ويرتقي من نجاح إلى نجاح ، اللهم لا حسد ، سوى نجاحات المال ، فدائما تخونه الفكرة ، ويغدر به التطبيق ، ويسأل ، منصور : ما العمل ؟ ويشرد ذهني إلى الرفيق القديم لينين ، اتنحنح كي أجيب ، وأجعل العدالة الاقتصادية المدخل ، فينفجر مديري ضاحكا : يا إلهي ، منصور ، أنت غبي .
أحمد بالو لم يورط أحدا ؛ فأخلاقه تمنعه ، رغم فشل الآخرين في توريطه ، إلا أمس ، فقد ورطني الرجل ، لم أنجح في قراءة ما تخفيه عيناه ، لم ألتقط تغير نبراته ، عاملته بحسن نية ، وعاملني كتلميذ ، لقد ورطنتي ، سامحك الله يا رجل .

أمل غباين
لست أعرفها ، ولا أعرف الظروف التي “أودت” بها هناك ، ولكني أتخيل خطواتها الحائرة في ساحة الكزلاي ، وعبورها السريع فوق البسفور ، تماما مثل عبورها هنا ، ستفتنها الطبيعة التركية ، والملابس التركية ، والأكلات التركية ، وربما تفتنها هواتف هادئة تسأل عن الأحباب والأصحاب في الاردن ، عن أحوال الطقس ، وتغيرات المناخ ، وعن خطوط الطول والعرض بكل ألوانها الحمراء الصفراء والخضراء .

لماذا أمل غباين ؟ وحولي الكثير مما يلفت ، ما يستحق الكتابة ، على قدي ، بالمناسبة شباشب المعلمين موضة اخر العام ، والفريحات بلا شبشب ، غزا عمان ، وانتعل حذاء يصلح لكل الأحوال . ويعود السؤال : لماذا أمل غباين ؟ أذكر هاتفك ذات مساء مع النائب أحمد الهميسات بخصوص دور الغلابى في ديوان الخدمة ؛ فرئيس الديوان شقيقه ، يومها كنت مندفعة في خدمة من لا تعرفين ، تجاهدين أن تفعلي شيئا بكلام واضح وصريح ، واليوم ها أنت بعيدة عن الوطن ، امرأة اردنية سيقتلها شتاء أنقرة ، وحنين دفء الغور .

يا امرأة لا تقوى على الغربة ، عودي . ويا عقلاء القرار ، انطقوا .

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. وكذلك أحمد بالو شخصية تربوية فذة ، يحسن القيادة بأخلاقه العالية ، فاز في انتخابات النقابة كمستقل في قلب عمان ، ليس من السهل الفوز كمستقل لولا ذاك الرصيد الثري من ثقة الناس ومحبتهم واستحقاقه…
    وهو كمدير لمدرسة ابي علندا الثانوية المستقرة هناك على تلة ، تحاكي الغيم ، تسابق الزمن في الإنجاز …إنجازاته تتحدث عنه ، وتقديره لطلابه يفصح عنه ، وتكريمه لمعلميه المتميزين قبل أيام شهادة حق ، له عليه كل التقدير والثناء .
    كنقابي أطلق الأستاذ احمد شعارا : يدعو لإنصاف المعلم والمعلمة بوصفهم ، أصحابةالمهنة الشاقة ، وهي صرخة نعليها من هنا إلى كافة من يهمهم شأن المعلمين، آن الأوان لإنصافهم ، ورد حقوقهم ، وأخيرا وليس آخرا …
    يبقى المرء خائفا على النشء وعلى قيم التعليم ،وواقعه المرير ،حتى يقابل أشباه احمد بالو وهم قله ؛ ليعلم أن الدنيا ما زالت بخير ، وأن التعليم ما زال بخير.
    كل الدعم للأخ المدير والنقابي الحر والأنسان الغني بمكارم الأخلاق ، صيتك يتحدث عنك أخي ، وللعمل الصادق يشي بأصحابه مهما تواضعوا … أحمد بالو …امدك الله بالصحة وإلى الأمام .

    1. وماذا تنفع التربوية في أجواء المحسوبية والشللية والمناطقية ؟ ماذا ينفع التكريم والمكرم لا يملك ثمن زجاجة دواء لطفل مريض ؟ أحيانا نعلل أنفسنا بانجازات سريعة وعابرة وغير ذي قيمة ، هي خدعة العقل الازلية في تجرع مرارة الواقع وتقبله ، والإقرار العميق في باطن العقل بالعجز . التربوية في الأردن تنزلق نحو أهوار صعبة وموحلة إن لم تحدث ثورة بيضاء ، تنسف كل الخداعات والتزييف ، وتعيد للتعليم علميته بعيدا عن التسييس ، ومنطق الإنجاز والفزعة .

  2. ليلى
    أمل غباين ، أيتها الحرة في زمان يغتال فيه الأحرار ، وتستبعد فيه طيور الكنار …بينما ينعى الغربان كل يوم ..أمننا وسلامتنا ويبشروننا بزوال النعم واقتراب النقم …
    ولمن لا يعرف امل…لا ضير ، ولا لوم ..فمن سيشير للرموز بالبنان، ومن سيصفق للناجحين في .وطن يختطف فيه الكلام ، وتوأد فيه البشائر …
    هي صحفية أردنية خرجت من البلد قسرا ، وطلبت الحماية الدولية ، لتعرضها لحادثة موثقة في محكمة صلح عمان ، تستهدف سمعتها، وتروي أمل في رسالة وجهتها للاعلاميين ،أنها تعرضت للانتقام لثباتها على مواقفها في صف الوطن والمواطن .
    وأنها وأهلها تعرضوا للانتقام والتهديد على أثر دفاعها عن المظلومين في قضية ارض دابوق، وان التهديد أعجزها عن الكلام ، وكم يصعب ان تجبر على الصمت في وجه اللئام !!
    وأضافت وأنها قبل طلب اللجوء والحماية الدولية ، وجهت رسالة إلى احد النواب ،قائلة : أنا خارج الأردن ،ولا أريد أن أهاجر للأبد ، أرجوك ساعدني ، حتى أتمكن من العودة إلى الأردن ، دون خوف……لكن لم يأتها اي رد…
    ويا امل سلام عليك من بلد يقال لها بلد السلام ، عليك الأمان ،من وطن ينعتونه ببلد الامن والأمان ، عودي فلا بد من عود وإن طال السفر ، عودي فأرضنا وأن سرقت تعرف أبنائها ، وتشتم رأئحتهم فيها ….

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى