ما بال أمواج أيلول تضرب وطني ..؟؟ / يوسف الابراهيمي

ما بال أمواج أيلول تضرب وطني …..؟؟؟؟
هو صمت إجباري أطبق فمي عن الكلام أو حتى التعليق أمواج عن اليمين والشمال تلطم في هذا الوطن الجميع يشارك في تمزيق هذا الوجه الصافي وخدشه بشخوط لا يمكن أن تلتئم ….الكل يدافع عن فكرة وعن عقيدته وعن مبادئه ويريد أن يثبت أنه على حق …مع أن فكرة مشوه وعقيدته مشوهه ومبادئه مشوهه أردننا الغالي يمر في أيلول صعب اجتمعت عليه المخالب من جميع الجهات والجميع يحاول ان ينهش من جسد هذا الوطن …الانتخابات النيابية والتنافس على المقاعد وتضارب الأقوال والمنافسة الشريفة والغير شريفة وأخيرا كالعادة أفرزنا ما أفرزنا وكل منا لا يعجبه الأخر وكأننا سوف نكون أفضل منهم لو جالسنا مكانهم تحت القبة……(كل واحد عارف حاله و انتوا بتعرفوا الصحيح) ….ثم أنتقل السجال إلى المنهاج والتغير الذي حصل عليها فبين مؤيد ومعارض وبين مهاجم ومدافع والأوراق تضيع يوماً بعد يوم فالوزارة تقول الأمور مدروسة والتغير ضمن الأسس والأنظمة وتصب في مصلحة الطالب …والمعلمون والأهالي يرون إن الأمور بعكس ذلك …وان الهدف من التغير هو طمس هوية الدين من فكر الطالب وانه هجوم مبرمج على العقيدة والنقابة تحلل وتفسر بالأمثلة والقوانين والوزارة تشكل لجنة وتحل لجنة لبرمجة المنهاج والنتيجة أن اللجنة لم ترى أي خلل ….(كالعادة الإجابات الرسمية المبهمة التي تحمل اللون الرمادي )….لننتقل إلى موجة جديدة وهو مقتل الكاتب ناهض حتر الذي أخرج من الجحور رؤوس تحاول ان تثير الفتنة في البلاد فأصبح نصف الشعب مفتي ….والنصف الأخر محلل سياسي وأصبح الجاهل يتحدث عن اليساريين والليبراليين والعلمانيين وكان قبل فترة يعتقد أنها أسماء لأدوية موجودة بالصيدلية …..لله درك يا فتى… ثم ظهرت دائرة إفتاء الشعب ..الشعب كله يفتي …هذا بطل وهذا شهيد وهذا بالجنة وهذا بالنار وكان من تقرأ منشورة على الفيس بوك قد أنهى متطلبات الدكتوراه في الفقه و أصول الدين من الجامعة بامتياز …(يا زلمه روح تعلم الكاتبة والقراءة …أو على الأقل أحفظ جدول التسعة ) قبل ما تكتب شيء يثير الفتنة بين الناس ( والفتنة أشد من القتل)….فأتقوى الله فيما تكتبون …

ربما حديثي لم يكن خاص في هذه المرة عن موضوع واحد لأنني تشعبت في أكثر من موضوع …ألا إن موضوعي لم يكن أيضا التهجم على الفيسبوكيون أو الإعلاميون وإنما قصدت أن أهاجم ما يكتبون دون وعي أو ادارك دون إن ينظروا إلى صدى ما ينسخون وما يلصقون ودونما أن يلتفتوا إلى أخطائهم أو إلى تعليقاتهم أو إلى السجال الذي يدور بينهم على صفحات التواصل الاجتماعي …وإنما أردت أن الفت انتباههم إلى أن هذا الوطن هو أردننا الغالي الذي بناه العسكري والموظف والعامل بناه أبوك وأمك وأخوك الأكبر عشنا فيه بأمان وما زلنا والحمد لله …فحافظ عليه ما استطعت ولا تجعل جهلك يجرنا إلى ما لا تحمد عقباه وألا لن تشعر ألا وأنت نائم في خيمة تدلف عليك مطر الشتاء البارد في دولة مجاورة… لتعلم بعدها انك خسرت اغلي ما نملك جميعاً ….حمى الله أردننا الغالي من الفتن والجهل والرويبضه.
youseftalab@yaho.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى