ماجد المهندس: ما فعلته مع الرويشد هو أقل الواجب

سواليف _ هو الأنيق والرقيق والمهذب و«برنس الغناء العربي» ماجد المهندس، الذي تعب واجتهد وحفر في الصخر حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم من شهرة وقبول. وبعيداً عن أغنية زميله المطرب رشد الماجد التي تقول «الدنيا حظوظ»، يُجمع كثيرون على أن الحظ وإن كان قد طرق باب المهندس مؤخراً، فذلك لأنه يستحق أن يأتي اسمه إلى مصاف نجوم المقدمة في الأغنية السعودية والخليجية والعربية. وباختصار، الشهرة تليق به ما دام استطاع أن يحصد محبّة واحترام الناس، وهذا ما بدا جليّاً، سواء أكان في مشاركته «تريو» أغنية «أنا أنا» إلى جانب زميليه راشد الماجد ووليد الشامي، أم مُقاسمته المطرب كاظم الساهر نجاح حفلهما الأخير في «سوق عكاظ» في مدنية الطائف، وعلى هامش «أنا.. أنا» سألناه:

• من نجاح إلى آخر.. لكن مرّة يأتي نجاحك فردياً، ومرة ثنائياً، من خلال «الدويتو» الذي قدّمته مع المطربة آمال ماهر، والآن النجاح ثلاثي.. فكيف تخطط لهذا؟
– يجب الاعتراف بأن هذا النجاح لم يأتِ صدفة أو من فراغ، ويعد هذا العمل أضخم «تريو» غنائي يجمع ثلاثة نجوم.. والأجمل أن هذه الجمْعَة الثلاثية هي لمة ليست فقط على صعيد الغناء، بل أيضاً المحبة والصداقة، فالجميع باتوا يعلمون مدى الرابط القوي الذي بيني وبين «حبايبي» راشد ووليد، وكيف أن هذه الصداقة الوطيدة تُترجَم للجمهور بأعمال تنال استحسانهم.

• شاهدناك أنت وراشد ووليد في كليب «أنا.. أنا»، فمتى سنراكم تقدمون هذا العمل في حفل مشترك وليس فقط من خلال الكليب؟
– أتمنّى أن نجتمع نحن الثلاثة على مسرح واحد لنُقدّم هذه الأغنية للجمهور، وستكون فكرة جميلة جداً لو تمّت.

• كنت ولا تزال اسماً بارزاً في الحفلات التي تُقام في السعودية حالياً، فهل ستواصل تكثيف ظهورك في هذه الحفلات، أم تَخْشى أن يُحدث هذا حالة تشبّع عند الجمهور؟
– حالة التشبّع هذه من المبكّر الحديث عنها الآن، فالحفلات في السعودية لا تزال في بداية وهجها، وتشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً، والجمهور السعودي كلما التقاني طالبني بإحياء المزيد من الحفلات في مختلف المدن السعودية. والحق يُقال إننا مع حفلات السعودية نكتشف مدى رقيّ هذا الجمهور وذائقته العالية في الاستمتاع والتفاعُل مع كل ما هو جميل، بل وبتنا نحسب له ألف حساب، لأنه يُرعب الفنان الذي يصعد على المسرح إذا لم يكن مُحضّراً ما يُطرب هذا الجمهور، وهو فعلاً ما نحتاجه. فالجمهور الواعي والمثقف موسيقياً يخلق مناخاً غنائياً مثالياً، ويُحفّزنا على صنع أغانٍ تَليق بهذا الجمهور.

مقالات ذات صلة

• يقولون إنك من خلال هدوئك وأدبك وإحساسك المرهف في الأغاني التي تقدمها، قادر على أن تعزف على مشاعر حوّاء.. فهل تتعمّد هذا؟
– أنا دائماً أقول إنّ الصدق هو أساس كل شيء، فعندما تكون صادقاً في الكلام الذي تتحدث به مع نفسك ومع الآخرين، ستكون أقرب إلى الناس. بالتالي، أنا لا أتعمّد تمثيل دور ما على الجمهور، لكني أتعمّد الغناء بإحساس، وعندها إذا وصل إحساسي إلى حوّاء وتأثرت به.

• نسمع جميع من يتعاملون معك يتفقون على طيبتك. فهل أنت فعلاً هكذا؟
– ما أعرفه أن علاقتي بالوسط الفني والإعلام والناس جميعاً، علاقة أساسها الاحترام المتبادل والحب من غير مصلحة، وصدقاً حتى عندما يُسيء إليَّ أحد ويجدني صديقي الشاعر فائق حسن، مدير أعمالي، مُتضايقاً، ويطلب منّي كيفيّة الرد على مَن أخطأ في حقّي، أكتفي بالقول له: «حَسْبي الله ونِعْم الوكيل».. إنّ من يزرع خيراً لا بد أن يحصد خيراً.

• تَوجّه إليك المطرب عبد الله الرويشد بالشكر، بعدما زرته في المستشفى بعد انتهائك من الغناء في حفل الدمام الذي كان مفترضاً أن يجمعكما معاً، لولا الطارئ الصحي الذي تعرّض له ودعاه إلى الاعتذار عن الحفل..
– ما فعلته مع عبد الله الرويشد هو أقل الواجب، والحمد لله أن الله قَدّر ولطف بحاله، وعاد لأهله وناسه وجمهوره يُطربنا بفنّه، فالدنيا ما تسوَى، ونحن الفنانين أيّاً كان تنافسنا، لكن هذا لا يلغي القناعة التي بداخلنا، أننا جميعاً فريق واحد وإخوة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى