“القَعيد الذي حَرَك أُمة” / سامي السلوادي

12571274_10209171936879355_1089631663_n


“القَعيد الذي حَرَك أُمة”

الشيخ المجاهد أحمد ياسين ابن غزة العزة الذي لم تمنعه اعاقته الحركية في تحريك قلوب الشُبان في فلسطين وتجنيدهم كمجاهدين أنقياء يحاربون عدو الله وعدوهم بقلوب مؤمنة بالنصر المُبين ، في زمنٍ أُمة المليار ونصف المليار بأكملها “مقعدة” فهم كما قال الشاعر فيهم :

عدد الحصى والرمل في تعدادهم
فإذا حسبت وجدتهم أصفارا
من كل مفتونٍ على قيثارة
كلٌ رأيت بفنه بيطارا

الشيخ المُقعد المُجاهد الذي لم يتجاوز وزنه البضعة كيلو غرامات في موازين الدنيا إلا أن ميزانه في الآخرة -ولا نُزكي على الله أحداً – أثقل من جيوشٍ ودول “قعيدة” ، فكان أباً روحياً لكل أحرار فلسطين المحتلة، شاحناً للهمم، عاقداً للعزم ، رجلٌ بألف ، فخرَّج المجاهد تلو المجاهد ، حتى أن العدو الصهيوني وضعه على رأس قائمة المطلوبين على الرغم من أنه جليس لكرسي متحرك .

وكعادة الجُبناء يختارون عتمة الليل لارتكاب جرائمهم قام العدو الصهيوني بأحدث طائراته المروحية (الأباتشي) وبالتحديد بعد صلاة فجر الاثنين الموافق ٢٢/٣/٢٠٠٤ بإطلاق وابل من الصواريخ نحو “كرسيه المتحرك” ظاناً ذلك العدو بأنه قد أنهى حياته ناسياً قوله تعالى في محكم كتابه :
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.

رَحل “الجسد” وبقيت “الروح” ، تحطم “الكرسي المتحرك” وتحركت خلفه آلاف “العمليات الاستشهادية” مزلزلة قلب العدو ، فالمحتل راحلٌ لا مناص وان طال الزمن، فالشيخ المُقعد زرع “عزيمة التحرك” في قلوب أُمة أرهقها “القعود” .

قتلوا الياسين ولم يمُت ، فالياسين فكرة والفكرة لا تموت.

#ذكرى_استشهاد_أحمد_ياسين
#سامي_السلوادي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى