الإجتماع الوزاري السداسي في عمان يؤكد رفضه لقرار ترامب بشأن القدس

سواليف _ أقر الوفد الوزاري العربي لمتابعة تداعيات قرار الاعتراف الأميركي بشأن القدس، خلال اجتماع سداسي في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، استمرار الانخراط مع المجتمع الدولي لتأكيد رفض القرار وعدم قانونيته، وحشد المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يوليو 1967، وسط أجواء خلافية شهدها الاجتماع بشأن مستقبل الرعاية الأميركية لعملية السلام.

وقال وزير الخارجية الأردنية، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي، عقب اجتماع الوفد في العاصمة عمان “نتمسك بالسلام خياراً استراتيجياً لجميع الدول العربية، سلاماً عادلاً شاملاً مقبولاً من قبل الشعوب، ويلبي الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني”.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية فلسطين رياض المالكي، ومصر سامح شكري، والسعودية عادل الجبير، والمغرب ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فيما اقتصر المؤتمر الصحافي على وزير الخارجية الأردني وأمين عام جامعة الدول العربية.

وتشكل الوفد بقرار صادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في دورته غير العادية الشهر الماضي.

أزيلت المنصة المخصصة لوزير الخارجية الفلسطيني قبل ثوان من انعقاد المؤتمر، وسط تقديرات بوجود خلاف حول مستقبل الرعاية لأميركية لعملية السلام

وبدا لافتاً الغياب المفاجئ لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن المشاركة في المؤتمر الصحافي، إذ أزيلت المنصة المخصصة له قبل ثوان من انعقاد المؤتمر، وسط تقديرات بوجود خلاف حول مستقبل الرعاية الأميركية لعملية السلام.

وكان المالكي، أعلن قبل أيام من انعقاد الاجتماع عزمه “الطلب رسمياً من وزراء الخارجية تنفيذ قرارات قمة عمّان عام 1980، والتي تتضمن المقاطعة السياسية والاقتصادية للدول التي تنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس”.

وكشف أبو الغيط، من جانبه، أن الرعاية الأميركية لعملية السلام بحثت خلال الاجتماع دون التوصل إلى “خلاصات”، وقال “نعلم أن الجانب الفلسطيني لديه موقف بإعلانهم أن أميركا وضعت نفسها خارج إطار التسوية، لكن القرار للمجلس الوزاري العربي”.

وأضاف “لا خيار سوى التمسك بالإطار الاستراتيجي لعملية السلام، وفي هذا السياق يُبحث دور أميركا والأطراف الأخرى”.

ومن المقرر أن يرفع الوفد الوزاري، توصياته نهاية الشهر الجاري، إلى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، صاحب القرار في عقد قمة استثنائية من عدم عقدها، فيما حمل تذكير أبو الغيط بموعد القمة الدورية نهاية مارس/آذار القادم، المقررة في الرياض، إشارات إلى استبعاد عقد قمة استثنائية.

وحدد الصفدي استراتجية العمل العربية بـ”مواصلة الانخراط مع المجتمع الدولي بشكل فردي وجماعي للتأكيد على رفض الاعتراف الأميركي، والحد من تبعات القرار، والسعي للحصول على قرار دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يوليو، والحد من الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، ووقف إجراءاتها المستهدفة تفريغ القدس من سكانها”. وأضاف “المعيار الأساسي لعملنا: هل ما نقوم به يصب في صالح الشعب الفلسطيني ؟”.

وفي السياق، أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله الوفد الوزاري، ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس.

وشدد على أن “مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين”.
وعلى هامش الاجتماع في عمان، قال وزير الخارجية السعودية، في تصريح مقتضب إن “الاجتماع خرج بنتائج مهمة للتصدي للقرار الأميركي، لا سيما اقتراحات مهمة للعمل المشترك والتصدي للقرار، بالإضافة إلى دعم الموقف الفلسطيني والعربي والاسلامي، والتمسك بحل النزاع على أساس مبادرة السلام العربية”.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى