لعيون سلمان نحرنا الجمل / علي الشريف

لعيون سلمان نحرنا الجمل
علي الشريف
في حرب الخليج اطل جورج بوش في لقاء اعلامي وقال سنقتل مائة الف عراقي و جمل فانشغل الناس بالجمل ونسيوا المئة الف عراقي .
جورج بوش لم يكن يتحدث حقيقة عن قتل جمل انما كان بكلامه يلهي الناس عن حدث قادم وكبير هو قتل مائة الف عراقي بدم بارد وتدمير بلد باكمله فقط ليرضي غروره وينتصر على صدام حسين لخلافات باتت شخصية بين الطرفين.
ربما تذكرت هذه القصة وانا ارى البعض يتحدثون عن قصة نحر الجمل حين مر موكب خادم الحرمين الشريفين من شوارع عمان فهذا البعض ما اراد الا لتغيير البوصلة عن حدث تشهده الاردن وهو زيارة جلالة الملك سلمان للديار الاردنية كاول زيارة له منذ اصبح ملكا وما كان كلامهم عن قصة الجمل الا افلاسا ادبيا وخلقيا وسياسيا وذر للرماد في العيون فالحدث اكبر من ان تتخيله عقولهم الصغيرة
وهم لم يجدو شيئا يتكلمون به الا الجمل وكانهم يرفضون حتى مجرد فكرة الاتفاق العربي او العلاقات الممييزة والتاريخية التي بنيت بين دولتين وقيادتين وشعبين ما جمعهم الا الحب والخير والتاريخ.
لم يدرك هؤلاء النواحون على الجمل ان نحره للضيف هو قمة الترحيب والكرم فالعربي ابن الصحراء تحديدا وابن العشائر يدرك تماما القيمة الكبيرة لنحر الجمل للضيوف ويدرك انه من اغلى ما يملك فيقدمه رخيصا لضيفه وما اجمل واعز من ان تقدم غاليا لغالي وهذا امر لم يعرفوه يوما فجينات الشهامة لم توجد عندهم بعد.
نعم نحرنا الجمل وسننحر غيره فضيفنا هو ملك اجل منا ولنا وبلاده عمقنا الاستراتيجي والضيف الملك سلمان لم يكن يوما الا عروبيا مسلما من اهل العزم والحزم ولم يكن يوما الا اخ كريم وابن اخ كريم فتح بلاده لابنائنا وقدم المساعدات لبلادنا ولانه اول الضيوف التي وطات قدماه ارضنا لحضور القمة رحبنا به بعاداتنا وتقاليدنا وباثمن الاشياء عندنا.
نعم نحرنا الجمل وسننحر غيره ولو كان اكبر منه واكثر قيمة لما تاخرنا في النحر نعم نحرنا الجمل لاننا كنا نريد ان ننحر كل متربص باخوتنا مع السعودية وكل عاق لاهلنا بالسعودية ولكل متواطيء على السعودية وعلاقاتنا بالسعودية .
نحرناه لاننا ندرك ان فارس الحزم وسيد الحزم ضيف كبير كريم نجله ونحترمه كما علمنا قادتنا بنو هاشم ولاننا ندرك ان الملك سلمان يخوض حربا كي يحمي بلاد العرب والمسلمين من شر الفرس وما يخططون له ولانه الرجل الذي اراد ان يحقن دمانا ويحفظ ديننا وكرامتنا كعرب ومسلمين نحرنا له الجمل.
سلمان منا ولنا نحن الضيوف وهو رب المنزل وان كان القلب عبدالله الثاني فان حبات العيون سلمان وان كان الاردن هو بيتنا وحروف كرامتنا فالسعودية هي مسجدنا وقبلتنا وفيها كعبتنا ومهبط رسالتنا وقبر نبينا.
اهلا يا سلمان يا ابن الكرام ويا اخ الكرام واعذرنا ان قصرنا ووالله لو ملكنا غير الجمل لنحرناه تحت قدميك ووالله انك في قلوبنا وفي عقولنا وانت الدعاء على شفاه امهاتنا وانت الحلم الجميل في نفوسنا مثلك يا ابن الكرام تفتح له البيوت والقلوب .
واما الذين قالوا شيئا في الجمل … ابقوا كما انتم لاهثون خلف اوهامكم وابقوا رددوا ما يمليه عليه اسيادكم في بلاد فارس وغيرها وسنبقى نحن جند عبدالله والاردن وجند سلمان والسعودية وستبقى الاخوة والمحبة هي سياجنا الاسمى وسنبقى كلما اطل طيف سلمان علينا ننحر الجمال .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى