كبّرت أربعا على الحكومه / ضيف الله قبيلات

سم الله الرحمن الرحيم

كبّرت أربعا على الحكومه

كتب مالك ابن نبي في كتابه القضايا الكبرى يقول:أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :أن الله اقتطع من أموال المسلمين الأغنياء نصيبا هو نصيب الفقراء، لان الفقراء لا يجوعون ولا يعرون إلى بسبب الأغنياء.

هذا المبدأ ككل المبادئ في الإسلام التي يقررها القرآن والسنه لا تحققه أعمال الأفراد فحسب حيث يقوم كل مسلم بهذا الواجب بل “أقطاب الحكم” أيضا، وآثاره المرئيه ظهرت في التوجيهات الحكوميه في العهد النبوي والصحابه من بعده حيث تجد هذه الآثار واضحة جدا.

فهذا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه سمع مولودا يبكي فعلم أن أمه فطمته قبل الأوان لتحصل على منحة يدفعها بيت المال للأمهات عند فطام أولادهن، فاصدر الخليفه لائحة جديده تقول “لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فأننا نفرض لكل مولود في الإسلام.

هذه اللائحة تعطينا فكره عن ألحضانه الرسميه” الحكوميه “للأطفال.

لا شك اننا نعجب بهذا المثل من سمو الضمير الذي تميز به رجل دوله مثل عمر ابن الخطاب ومن اهتمامه بواجباته نحو الجمهور، ولكن في مناسبة أخرى نرى أن الجمهور نفسه يشعر بحقوقه ويطالب بها كما تبين من قصة العجوز وصبيانها الجوعى التي أبدت استياءها من الفقر رامية عمر بن الخطاب بأسبابه واتهمته بالإهمال في شؤون الامه حين قالت “يتولى أمرنا ثم ينسانا”.

اننا في الواقع لسنا هنا أمام ضمير خليفه في حاله وضمير أمرأة فقيره في حالة أخرى بل نشعر اننا أمام الضمير الواحد الذي صاغه الإسلام وان ما يتحرك في هذا الضمير أو ذاك إنما هو الشعور بالقيمه الاساسيه التي قُدّر بها الإنسان وكرمه الله تعالى بها ووضعت في ضمير المسلم كأساس لكل البناء الإسلامي الأخلاقي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي. انتهى الاقتباس.

اما انا فلقد كبّرت أربعا على الحكومه ذلك لأنني كل ما تصفحت تاريخنا المجيد ونظرت في واقعنا المرير وجدت انه لا مجال للمقارنة، وانّ (البين اللي احنا بيه ما حدا بيه)..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى