قمة عربية في عمان.. هل كان قرارا صائبا؟ / عمر عياصرة

قمة عربية في عمان.. هل كان قرارا صائبا؟

أن تعرض الجامعة العربية من خلال امينها العام احمد ابو الغيط على الاردن استضافة القمة العربية بعد اعتذار اليمن، دليل على الثقة بأمن المملكة واستقرارها وقدرتها على مخاطبة الجميع.
عمان وافقت على الطلب، ربما استجابة لرغبة عواصم بعينها، وباعتقادي ان القمة تشكل نوعا من التحدي للاردن في توقيت يمكن اعتباره صعبا علينا من الجهة السياسية والاقتصادية.
فمن ناحية يشكل مستوى حضور الضيوف تحديا لنا، فنحن معنيون بحضور اعلى المستويات، وهنا يأتي السؤال عن سياق القمة، واهميتها للعواصم العربية الرئيسة، وهل من المناسب إحراج الملك «بمستوى ضيوفه»؟
أما التحدي الثاني فيتعلق بالنجاحات المحتملة لهذه القمة، وهنا يطرح سؤال التوقيت: هل سنستضيف الوفد العراقي بعد مذبحة السنة في الموصل ام قبلها؟
كيف ستكون الاجواء عند استضافة القمة في سوريا واليمن والعراق وليبيا؟ وما قيمة القرارات التي ستتخذ في حينها، وبأي توجيه ستكون؟
أنا شخصيًا مع استمرار مسلسل مؤتمرات القمة العربية، فمؤسسة القمة هي الشكل الكاذب الوحيد المتبقي للمرحوم المسمى «التضامن العربي».
هي شجاعة غير محمودة ان يقدم الاردن على القبول باستضافة القمة العربية؛ فالقصة ليست إثباتًا لدورنا المحوري المكشوف امام الازمة الاقليمية الكبيرة.
ولسنا بصدد تصدير مقولة «الامن والامان» لنثبتها في سوق استضافة القمة العربية، ولعل الاهم سيكون في المشروع الذي نحمله او تحمله الجامعة من اجل تعزيز التضامن العربي، وهنا «فاقد الشيء بل يعطيه».
انا كمواطن اردني اشعر بإرهاقات امنية وسياسية كبيرة، ولا اتمنى ان نتعرض لضغط قادم من استضافة قمة عربية مجهولة النتيجة والحضور، ولو كان لي الخيار لما فكرت باستضافتها!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى