“فعالية دابوق”.. كيف تُقرأ؟ / عمر عياصرة

” فعالية دابوق ” .. كيف تُقرأ؟

من يجس نبض من؟ سؤال استباقي، تطرحه فعالية دابوق التي دعا لها مجموعة من الحراكيين عند دوار النسر، وقام محافظ العاصمة سعيد الشهاب بمنعها.
المفارقة ان الحكومة تتحدث عن انجاز 62% من وعود المائة اليوم، بينما المواطنون يتحدثون عن حالة لا انجاز، وعن نزول الى الشارع قريب.
شخصيا، لا اعرف من دعا إلى اعتصام دابوق، لكني كنت متأكدا من المنع الامني له، وتلك اشكالية اخرى تلازم الحكومة، فالمنع ليس بيدها بقدر ما هو قرار مرجعي امني.
لماذا دابوق؟ ولماذا يتحدث الناس عن خروج للشارع قبل مرور فترة المائة يوم؟ ولماذا لم يسجل الاردنيون قصة ضبط قضية الدخان في صحيفة الرزاز الايجابية؟
اسئلة برسم اهتمام الحكومة، فاختيار دابوق التي يمر منها رأس الدولة والامراء، وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية، فيه دلالات يجب استطلاعها بحكمة عميقة.
تغيير المكان فيه رفع لسقف طبيعة الاعتصامات، انها تخاطب من بيده صلاحية تشكيل الحكومات، وهذا اخطر واعمق وادق من اعتصام الرابع والداخلية.
قد تقرر الدولة، او تفهم، ان اعتصام دابوق يشبه في بنيته تلك الاعتصامات التي كانت تقف امام الديوان الملكي في السابق، وتلك مقاربة محتملة، لكنها ليست نهائية او مطلقة.
الململة الشعبية يجب قراءتها بتمعن قبل اطلاق العنان لقانون الضريبة الجديد، فالشعبية، وحملة العلاقات العامة للرزاز يمكن شطبها بسهولة عند اطلاق قانون ضرائب مهما كانت تسهيلاته.
نعم، الناس متعبة، تريد انعطافة مطمئنة، لم تعد تقنع بالبهلوانيات، ونحن جميعا معنيون بالبلد وهدوء اجوائها، لذلك على الجميع التقاط الاشارة والتصرف الحكيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى