وطــــن نـــــيــــوز
ما أن اذيع خبر استقالة مدير عام الملكية الاردنية حسين الدباس حتى انطلقت ايات التهاني والتبريك بين موظفي الملكية الاردنية عبر الهواتف النقالة والرسائل القصيرة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الدباس الذي تولى ادارة الملكية الاردنية منذ ثلاث سنوات والتي أعتبرها موظفو الملكية سنوات عجاف امتازت بسوء اداري غير مسبوق يكاد ان يكون هو الحديث اليومي لكل العاملين فيها وهم يرون شركتهم والناقل الوطني ينهار على ايدي ثلة لا تخشى في الترهل والمحسوبية والفساد لومة لائم دون حسيب او رقيب.
الدباس الذي يحمله العاملون في الشركة اسباب تردي حالتهم المعيشية وظروفهم الوظيفية واخذ الشركة من الحالة الربحية الى حالة الخسارة التي تجاوزت ثلثي رأس مال الشركة والذي لم يتقن في فترة ادارته للشركة سوى خلق الاعذار والتعكز على الفاتورة النفطية وكثيرا ما كان يناقض نفسه بالإعلان عن خسائر فادحة بالرغم من تحقيق الشركة ارقام قياسية في اعداد المسافرين السنة تلو الاخرى بجهد عامليها الذين يواصلون الليل والنهار دون شكر او تقدير.
ويأمل العاملون من مجلس ادارة الشركة ورئيسها السيد ناصر اللوزي البحث عن من هو قادر على الخروج بالشركة من وضعها الاداري والمالي الصعب بعيدا عن كل المعايير التقليدية في اختيار منصب مدير الملكية وذللك من خلال البحث عن من هو قادر على اصلاح التشوهات الادارية في كافة المستويات داخل الاردن وخارجها وإعادة النظر في كافة الوكلاء والعملاء على اسس تجارية بحتة وتجاوز حالة الفراغ الاداري الذي تم على ايدي رؤساء الدوائر الناجم عن هروب الكفاءات التي قدمت استقالاتها بالمئات في عهد مديرها المستقيل دون النظر الى التكلفة الهائلة لتأهيل الموظفين على الشركة علاوة على حالة الياس والإحباط لدى الباقيين.
كما يؤكد العاملون ان استقالة الدباس غير كافية ولا بد ان تطال الاستقالات كافة المستويات الادارية التي بسبب سوء ادارتها نجم هذا الحجم الهائل من الخسائر وحالة الاحباط لدى الموظفين والتشوهات الادارية والتفاوت في الرواتب الذي يعزوه العاملون الى سوء ادارة الموارد البشرية التي تعاقب عليها ثلاث مدراء في عهد الدباس فيقال احدهم ويعين اخر لتعديل الظلم الذي اوقعه سابقه ليأتي بظلم افظع بتخبط اداري واضح وما زال العامل هو الضحية في كافة دوائر الملكية الاردنية والمحطات الخارجية حيث الواسطة والمحسوبية هما المؤهلين الوحيدين.
وأخيرا يؤكد العاملون ان في استقالة الدباس ورفاقه بصيص امل بسنين سمان ان كان هناك رغبة حقيقية لدى مجلس الادارة بالنهوض مجددا بالناقل الوطني الذي سيبقى بجهود عامليه محلقا في سماوات العالم سفيرا للأردن وذلك من خلال تعيين ادارة مؤهلة قادرة على التكاتف مع عامليها الذين هم وحدهم يعلمون مواطن الخلل وقادرين على الخروج من هذه الازمة ان وجدت الرغبة بعيدا عن النزول الى الشارع.
أ.ر
