عوض الله خصخص أرض الأردن … وتلاميذه يتجهون لخصخصة سمائه

سواليف – خاص

كتب …. الدكتور مروان الشمري

لا يكاد يوم يمر دون أن نندب حظنا ونجلد ذاتنا ونفتح ملفات الخصخصة التي جاء بها “العوض الله ” ورفاقه الراحلون منهم والباقون والتي خصخصت كل المؤسسات المملوكة للدولة والتي كانت تدر عائدا ماليا للخزينة ولو كان قليلا .
الغرض من كتابتي هذه السطور ليس الندب فَلَو كانت إدارات هذه المؤسسات ناجحة فعلا لما وصل بها الحال الى إقرار خصخصتها وبمبالغ بكيت انا شخصيا وبكى معي الكثير من الأردنيين لبخاستها.
ما علينا، فقد قدر الله وما شاء فعل وكتب علينا نحن الأردنيون أن نرتهن لقرارات ” المتمكيجين ” ورَبْع بدلات نيويورك وربطات باريس ونوادي الصداقة النرجسية ورَبْع الفقاعات المنفصلة عن جسد الوطن الحقيقي.
الْيَوْمَ نتفاجأ بموضوع أسهم طائر الوطن الذي يحلق في سمائه ناقلا للأردنيين ولغير الأردنيين … فكيف تمت هذه الصفقة ومن الذي اتخذ قرارها وما هي تفصيلات هذا القرار السيء ..؟
هل تتجه حكومتنا لخصخصة السماء يا سادة …؟ ، بالله عليكم أجيبوني ألم تتعلموا من التاريخ دروسا قاسية ما زلنا ندفع ثمنها حتى الْيَوْم وسيدفع ابناؤنا من بعدنا الشيء الكثير ، فقط ليستمتع كل من يأتي الى الدوار الرابع ويمارس نفوذ السلطة اللامسؤولة ، والتي أصبحت الْيَوْم عارية مكشوفة نتيجة تراكمات الأخطاء الكارثية لسابقاتها من سلطات الدولة التنفيذية؟
كيف تريدون من الأردني أن يثق بكم وبقراراتكم وأنتم مستمرون في إفشال كل المؤسسات الوطنية دون رادع ودون أدنى احترام لعقولنا وإرادتنا ؟
إذا كان مسؤولو الملكية فاشلين إداريا وماليا وغير قادرين على النهوض بها وزيادة تنافسيتها وربحيتها فما ذنب العلامة المسجلة وما ذنب جنسيتها ؟
وما ذنب الأردني المتعصب للأردن وانا واحد منهم في أن يتم التمهيد بطرق شتى لخصخصة طائرنا او ” مصمصته ” او أيا كانت تسمية ما أقدمتم عليه أو يمكن ان تقدموا عليه يا أيها الذوات ويا أصحاب الصفات؟
ألا تخجلون أم انه كلما أتت حكومة ترحّمنا على سابقتها لشدّة إمعانها في الاعتداء على الدستور وعلى الإرادة الشعبية ولشدة استخفافها بعقول الأردنيين؟

أما آن لكم ان تخجلوا؟
إن لم تكونوا اهلًا لخدمة الاردن دون إيذائه فلترحلوا يا سادة ففي بلدي ملايين المخلصين الذين لا يبغون من حب الوطن منصبا ولا جاها مزورا ولا منفعا ولا مكسبا، فقد كفاهم فخرا أردنيتهم وتراب الوطن .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يبقوا مدعين للاخلاص حتى يجلس على كرسي القرار …وبعد ذلك ينسى انه ابن الوطن وواحد من المواطنين

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى