عمان وتغير قواعد الاشتباك بين إسرائيل والأسد

عمان وتغير قواعد الاشتباك بين إسرائيل والأسد

عمر عياصرة

على خلاف العادة، تبدو الصورة مغايرة تماما، فالاسد لم يحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين، حيث قامت دفاعات جوية تابعة للجيش السوري برد هجوم اسرائيلي، مستخدمة صواريخ متطورة، مطلقة صفارات الإنذار في القدس المحتلة ومستوطنات اغوار نهر الأردن تتلوها دوي انفجارات كبيرة.
السؤال المهم: لماذا غير الاسد من استراتيجيته؟ هل تبدلت الظروف وبناء عليه سنشهد قواعد اشتباك جديدة مع تل ابيب، ام انها مجرد حادثة لن تردع اسرائيل ولن تتكرر من دمشق؟
اسئلة خاضعة لكل انواع التحليل والاحتمالات، كما انها مرتبطة بتطورات المشهد السوري والاقليمي.
ما أدركه تماما ان اسرائيل ستواصل اعتداءاتها على الارض السورية، تحت عنوان منع حزب الله وايران من الحصول مزيد من النفوذ والسلاح والمواقع، بالمقابل ترامب والسعودية يصعدان مع ايران، أما الطرف الآخر «ايران وبشار وحزب الله» فيشعر بالحصار حينًا، وبفائض القوة حينًا آخر؛ لذلك تراه يحاول ارسال الرسائل بكل الاتجاهات من خلال صواريخ الجيش العربي السوري.
السؤال الكبير: كيف ستتطور الحالة هذه؛ بمعنى.. هل سنرى مواجهة شاملة وحرب اقليمية تختزل «العداء الايراني الاميركي»؟
هل يتم استبدال مؤقت للجولان بجنوب لبنان؟
اسئلة كثيفة قد تبدو خيالية حينًا، ومنطقية في أحيان اخرى.
الاردن يراقب كل ذلك، فبقايا الصواريخ سقطت في الغور واربد، اشعرتنا بالقلق، فمن ناحية نحن لا نملك ان نفعل شيئًا عسكريا، بل على المستوى السياسي تبدو الامور عابرة لقدراتنا التدخلية.
الحمد لله، الله سلم بعدم سقوط بقايا الصواريخ على تجمعات سكانية، واعان الله الدولة على «خرابيط» «وتطورات» المشهد السوري.
لكن علينا بالقابل المراقبة من كثب، والتواصل مع كل الاطراف المتاحة لحماية أجوائنا، فالقصة ليست حرب عروبية، او مقاومة بقدر كونها تثبيت معطيات وإرسال رسائل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى