على حافّة الأمل / هديل عبدالعزيز

على حافّة الأمل

على حافّة الأمل هُناك وقوفٌ تام وهدوءٌ مُريب يُرافقهُ شُعورٌ غريب، لا داعي لنا لأن ننتظر غزوات الزمن تلك التي تهُزُّ فينا ما أسكنته السِنين وتتركنا في وسط واحةِ الحنين ولا داعي لنا لأن نهجُر الآمال والطموح ونقف وقفة صمتٍ عند أول بابٍ يُغلق وكأننا نقف في جنازة!
ولا داعي لنا لأن ندخُل في غُربة الروح ونكتسي رداء الصمت والعجز على حالنا التي هي مُرهقه وموجِعه دون أن نترك إنجازاً يُذكر.
لا أدري كيف هو حالُنا عندما نكتفي بـ ورقةٍ تُسمّى شهادة جامعية دون بلورة ما بداخلها والإبحار في عواصف الدُنيا. لا تقف وتجعل هذا الحمل يجثو على صدرِك ليزيد من وجعك ومن خوفك دائماً ما كان الأمل موجوداً كمنقذٍ لنا إنه أشبه بصعقةٍ كهرُبائية لقلبٍ مُتوقّف.
الطريقة التقليدية للعيش تقتل الروح وتعيث وجعاً في حياة اولئك الطامحين، إن الأمل دائماً ما يُخرجنا من الطريقة التقليدية ويبثّ فينا إنزيماً غريباً يأتي كغرسة نابِ الأفعى في القلب ولكنه شافٍ من الروتين وقاتل للإحباط.
امتلك تلك الفكره وقاتل من أجلها فالحياة واحده والروح بها ما بها من وجع وألم فلا تكتفِ بتلك الورقة بل هي خارطة الطريق وأنت من يجب أن تتعب وترحل مُسافراً بحثاً عن الجوهرة الثمينة تلك التي تكمُن في عقلك اخرجها وارحل من هذا العالم وابني عالمك الخاص.
لا تتوقف عند هذا الحد.
هديل عبدالعزيز

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى