ضد موجة الحر الأخيرة / الساخر محمد طمليه

ضد موجة الحر الأخيرة
* “أيلول ذيله مبلول”, وها نحن نقترب.
* الله لو بإمكاني أن أغوي سحابة: أعزمها على “صحن فول” في “مطعم هاشم”. أو نأخذ سيارة سياحية الى “جبال جلعاد”, هناك تحت شجر البلوط: نركض في قنوات الفلاحين, ونسقط مدراراً على مظلة امرأة خرجت الى موعدها الأول: يصدر عنا “خرير وزفير” اذا صعدنا الوادي وصولاً الى مسقط رأسي في أعالي »الموجب«…
* الله لو بإمكاني أن استدرج منخفضاً جوياً هائماً على وجهه في القطب الشمالي. وان أغيث ينبوعاً بأنثى هربت من بيت العائلة بعد انتفاخ البطن في غير الأوان.
* »أيلول ذيله مبلول«…
* كأني أسمع وقع قطرات من الماء تتساقط من مزراب في الروح. وأرى »قوس قزح« منشوراً على »حبل غسيل« في الزقاق. وأراني بمعية حبيبتي أمام مدفأة تتوهج, وها أننا نشوي نبضاً وكستناء. رأيتني أراقب أمي وقد جلستْ تفتل رذاذاً لوجبة دعونا اليها الشقيقات المتزوجات. رأيتني أضع في »فريزر الثلاجة« مكعبات من الوهج من باب المؤونة لليالي الباردة. رأيتني أقف في مهب الريح كشاخصة لا يتقيد بها الهواء. رأيتني اتضوّر دفئاً تحت غطاء لا يكفي الجميع…
* أشتاق للماء. لريح صرصر تصفع وجهي صفعاً محبباً للخد. لمزراب فصيح اللسان لا يلدغ بحرف الماء. لشجرة ترفل بالبلل.
* تعال فوراً يا مطر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى