صندوق الإحسان .. / محمد يوسف الجعافره

صندوق الإحسان ..

مسلسلٌ طويل وحلقاتُهُ أصبحتْ أكثَرَ مللا ًوسُخريه
قصه ما زال َأبطالها يسرقون وينهبون في ظل صمتٍ مريبْ من شعبٍ باتَ يتمنى الموت
وحكومه أصبحت مخلصه لإهداف خارجيه لن ترسو بالوطن ِعلى برِ الأمانْ ..
صندوق النقد الدولي الذي فرضَ علينا الكثير من الأوامر والتعليمات ومنها رفع الأسعار وعدم زراعه القمح والتعليم وصفقه الغاز التي شاركنا في نهبها من الأرضي المقدسه وغيرها الكثير من الأوامر التي ستنفذها الحكومه في الأيام القادمه ..
ولكننا تفاجئنا قبل أيام من تصريحات لصندوق النقد الدولي بإنهم قدمو توصيات للحكومه بالحفاظ على الطبقه الفقيره وعدم المساس بها وتوفير سُبل العيش الكريم لهم
ولكن أين الحكومه عن هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحه ?
يبدو أن الحكومه الأردنيه في سُباتٍ عميق ولن تصحو منه الا بعد أن يكون الوطن كُله بيد صندوق النقد الدولي ..
ويبدو أن الحكومات جميعها تتبع لنفس النهج ونفس السياسه ولن يكون هناك حلول سوى جيب المواطن..
ولكننا نحن الشعب شاركنا الحكومات في سرقه هذا الوطن وسنشارك أيضا في بيعه بإكمله إذا بقيَ الجهلُ يخيمُ في عقولنا ..
نعم شاركنا في جُرح الوطن وسنشارك في قتلهِ وتشييع جثمانهِ
شاركنا بتقليدنا للغرب تقليداً أعمى وليتنا نُقلدهم في إختراعاتهم وأفكارهم التي تساعد في ازدهار بُلدانهِم ‘ ولكننا قلدناهم بما يجعلنا أكثر تخلفاً وإنحطاطاً ..
شاركنا بصمتنا على الظلم والقهر والفقر
سلبوا أرضنا ولقمه عيشنا
وفي حاله الدفاع عن الأرض وجب علينا الجهاد..
نجاهد من أجل الوطن ومن أجلِ رفع الظُلم عن المظلومين.
نُجاهد بفكرنا ونُجاهد بدمائنا من أجل أن نحافظ على تراب هذا الوطن..
كفانا تخلفاً وكفانا تَبعيه-
بنِاءُ الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما نحتاجه اليوم ..
وهنا أستذكر قبل أيام كتابتي حول متابعتنا لكره القدم المدريديه والبرشلونيه
وأيقنت من خلال متابعتي حينها للتعليقات وردود الفعل بإننا (مُحتلونْ )
نعم لقد أحتلو تفكيرنا
فأنا لم أكن يوما ضد الرياضه ولكنني ضد ما يحصل لنا في أوقات المباراه …أُتهمتُ بالعنصريه وأُتهمتُ بإنني قد بعتُ الوطنْ وهربتُ جميعَ التماثيل والقطع الأثريه من وطني
وأتهموني بالخيانه والمخابره مع جهات خارجيه لتسليم الأقصى وأنني السبب في إنهيار بنايه في(جبل الجوفه ) وإتهامي بنبش القبور التي تحتها !
نعم أنا من قام بذلك وانا من تسبب في موت كل الضحايا على الطريق الصحراوي وأنا من أستخرجَ ذهب عجلون وعبدون وأنا من زورَ جميع القطع الأثريه وأنا من بنى المعابد اليهوديه في الأردن وأنا من دافعت عن المثليين وانشأت لهم جمعيه لحفظ حقوقهم وأنا من باعَ مقدرات الوطن ..
كل هذه التُهم لأنني لن أقبل بإن يكون للأُم عيد لإنها هي العيد وهي الوطن ولن أقبل بإن يكون للحب عيد لإن الحب في كل يوم وكل لحظه ولن أصدق الشعارات المُزيفه التي تتعالى في وطني …

محمد يوسف الجعافره

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى