الشهيد سعيد العمرو / قتيبه بني عبد الرحمن

الشهيد سعيد العمرو
و كأنه حينما كان يهم بخطاه نحو الحافلة التي ستقله للقدس كان يعلم بأن دربه كما دروب شعبه مزروعة” بالأماني المستحيلة
و كأنه حينما داست قدمه درج الحافلة و إلتفت للوراء مودعا” كان يعلم أن تذكرة سفره ليس لها إياب
سعيد العمرو كأي منا تمنى أن يصلي في الأقصى فصلى الأقصى عليه و إزدانت ساحاته بالورود تستنشق عطر الجنة من دمائه المتناثرة بين خطوط حجارة الأقصى العتيقة
أنبكيك يا سعيد أم نبكي أنفسنا ؟؟
و هل من هو مثلك يُبكى ؟
و هل من يعود لنا و رائحة جسده المثخن بطلقات الغدر عابقة بياسمين القدس يبكى ؟
لك ننحني يا أنت
و قد سرت دماء طهرك في حارات #الكرك تُلهب حناجر رجالها بإسم #فلسطين
لك ننحني يا أنت
و قد فاحت حناجر أمهاتنا في #المغير ببهار زغاريد الفرح تسكب فنجان الشهادة فخرا” لشاربيه
تعبر النهر لتحمل جسدك المسجى على الأكف و أنت تلتحف الرجولة مبتسما” للسماء .
لك ننحني يا أنت
و قد أنرت لنا الطريق ، فغدا” سيمشي على دربك التي سلكتها كُثر ، ستصبح السياحة للأقصى هي درب الشهادة التى خطتها أكفك لأكفنا ، فغدا” نذهب سائحين
لنمشي بين أزقة القدس نشتم طُهر دمائك و عبق شهادتك ، لنصلي في الأقصى ، و نشتري سكينا” أرعبت من غَدَرَكَ لتصبح في أكفنا تذكرة سفر بلا إياب لنلحق بك
فإنتظرنا يا سعيد
فحافلات الشهادة لا زالت تعرف الدرب التي مررت بها للأقصى و لا زالت تذكر درب السعادة التي توشحت بك يا سعيد
إنتظرنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى