سوالف حصيدة / زكريا البطوش

سوالف حصيدة

للشتاء في ذاكرتنا صورٌ كثيرة ليس أقلها ذاك الحنين الفاشل، وتلك الحكايات القديمة، وحدهما البرد والتعب هما شعار كل قلمٍ يهذي، شتاؤنا يا سادة صار عديم اللّون، أو كله رمادي ..

العجز عن فك الحصار المضروب حولنا وذاك الذي بداخلنا يضرب أطنابه، والكتابة هي الخلاص أو هكذا نعتقد، حرية التفكير لم تعد تعتقنا من كل ذلك، فقد بدأ العصيان فينا بدءًا من القلم وحتى اللسان، فما أصعب الفشل، وما أقسى الهروب من الذات إلى الذات ..

لا يتردد الشتاء في خلق صفقات الحنين الخاسرة، وعبثًا نستحضر الياسمين من الربيع المزوّر لحراسة مآتمنا وقد نهلك قبل النصر على خيباتنا فالشتاءُ أضحى مسكونًا بالرعب والخوف وضيق المكان ..

مقالات ذات صلة

هذا الصدى المربك لثوراتنا على الذات سرعان ما يرتد عكسيًا على أقلامنا، فيكتمل المشهد بؤسًا خارج المألوف وبعيدًا عن المتوقع ..

وحيدًا في قبوٍ شتوي أكتب عن خطايا اقتراف الفهم وانعكاساته على القلم، قبل أن تدركني الخيبة ..

الكلام لا ينتهي ولا يتبع ولا يُسمن من جوع (!!)

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى