سواليف _ من بين عشرات الإعلانات التي يبثها موقع #إعلانات_مبوبة شهير في السعودية ، برز إعلان طريف لشاب عن سلعة لم تكن على بال أو خاطر متصفحي الموقع، حيث أوضح في إعلانه أن لديه ” #سالفة_للبيع ” (قصة شفهية صغيرة للبيع).
وبيّن عارض الإعلان أن هذه السالفة “ماحد يعرفها ومشوقة ومدتها 8 دقائق ومضحكة جداً”، وأيضاً من مواصفاتها أنها “مناسبة لجميع الطبقات، بدايتها قديمة ونهايتها جديدة”. وأضاف: “بسوم 50 ريالاً”، أي يبدأ المزاد على شرائها بـ50 ريالا. وحث الراغبين في سردها على مسامعهم بعدم بخس ثمنها.
الشاب الذي رمز لاسمه على موقع الإعلانات بـ”زايد السولفجي” قال في حديثه لـ”العربية.نت”: “رميت هذا الإعلان على الموقع، ولم أظن أنه سيجلب زبائن ذبحهم الفضول لمعرفة #السالفة “. وأضاف: “تلقيت في يوم واحد أكثر من 200 اتصال ورسالة واتساب ورسائل في السناب شات من رجال ونساء يرغبون في دفع مبالغ لمعرفة القصة”.
وزايد شاب عشريني خريج قسم اللغات والترجمة وحاصل على دبلوم في اللغة من “ساوثهامبتون” بجنوب بريطانيا ويقيم في منطقة تبوك (شمال غرب السعودية).
وأوضح زايد أنه تلقى كماً كبيراً من الاستفسارات من داخل #السعودية ومن دول الخليج، وعرض عليه متصلون من الكويت والإمارات زيادة في المبلغ مقابل أن يحكي لهم القصة المشوقة غريبة الأطوار.
وأضاف: “لم أتوقع من خلال الإعلان أن هناك كما كبيرا من الفضوليين يعيشون بيننا، أضافوني على الواتساب والانستغرام والسناب شات من خلال رقم هاتفي. وبعض النساء لديهن إلحاح كبير لمعرفة السالفة ويتحسرن إذا أخبرتهنّ بأنها قد بيعت”.
ولفت زايد إلى أن ما حصل معه يعطي مؤشرا على “نجاح الاستثمار في بيع السوالف”، وأنه قد يكون أكثر ربحية من بيع القصائد. وأضاف: “بيع السوالف يغطي طلبات شريحة أكبر وهو أكثر مرونة”، مقترحاً على أساتذة وطلاب علم الاجتماع دراسة قصته من جانب اجتماعي ومعرفة أسباب الفضول المتزايد لدى الناس. ورجّح أن يكون لوسائل التواصل الاجتماعي دور في تنامي “اللقافة” (الحشرية) الاجتماعية، على حد تعبيره.
وبيّن زايد أنه بعيداً عن الإعلان يتمتع بحس فكاهي عال ولديه حصيلة جيدة من “سواليف” الموروث وقصص الأساطير الشعبية، ولكنه يقتصر قصّها على أصدقائه خشية أن يلاحقه لقب “بياع الحكي”.
وأخيراً طلب زايد من “العربية.نت” عدم نشر صورته حتى لا يتورط مع والده الذي سيكافئه بـ”سالفة عواقبها وخيمة”، حسب ما أكده ممازحاً.
