رداً على وزير الإعلام / مروان درايسة

رداً على وزير الإعلام
ما أدلى به وزير الإعلام من تصريحات صحفية لبرنامج أخبار وحوار الذي أذاعه التلفزيون الأردني صباح يوم الخميس الموافق 2017/5/11 وأفاد إقتباس (كشف معالي وزير الإعلام عدم وجود تفكير في زيادة رواتب موظفي القطاع الحكومي في الأردن وأضاف أن زيادة الرواتب غير منطقي إقتصادياً لأنه يجب أن يتوفر ايرادات بالموازنة ) إنتهى الإقتباس , ما هذا التصريح الخرافي معاليك إنه ليس له مثيل وتستحق أن تمنح عليه وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى أو أن يكون عنواناً بارزاً لرسالة دكتوراه وتعقيباً على ما ورد بتصريحاتك الصحفية هذه ولتميزها سأحلل ما ورد بها كلمة كلمه منذ متى كان التفكير بالأصل موجوداً بزيادة رواتب صغار الموظفين وتضعون اللوم على عجز الموازنة ولكن ألا يكفيكم ما توفرونه من جيب المواطن الفقير المعدم المتأثر الوحيد بطعناتكم المميتة لسد العجز من خلال الأسعار غير المنطقية للمحروقات إن توالت أسعار النفط صعوداً أو هبوطاً ؟ ونسبة الربح التي لا تمت للواقع بأية صلة بالإضافة الى ما يتم تحصيله من خلال إختراع ضرائب على المواطنين ما أنزل ألله بها من سلطان فلم يبقى إلا فرض ضريبة رفاهية على رغد العيش الذي ننعم به ونتفيأ بظلاله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! , وكذلك زيادة الأسعار لغالبية المواد الأساسية التي تعتبر للمواطن الرئة التي يتنفس منها .
وأما ما أفدت به بأن زيادة الرواتب غير منطقي اقتصادياً لأنه يجب أن يتوفر إيرادات بالموازنة ,أما زيادة رواتب موظفي الفئات العليا بمقدار (220) دينار شهرياً لكل موظف من هذه الفئة فذلك منطقي إقتصادياً وتتوفر له الإيرادات اللازمة بالموازنة فهذه الفئة (على رأسها ريشه) فموظفيها أصحاب معالي لا يجب أن تكسر هذه الحكومة بخواطرهم ولا تعكر صفوهم وأمزجتهم فهؤلاء هم الصفوة أما ما دونهم من موظفين فليشربوا ماء البحر وليذهبوا الى الجحيم وكذلك موظفي القطاع الخاص الذين لم تستطع هذه الحكومة أن تفرض شخصيتها على أصحاب العمل وتجبرهم على زيادة أكثر من (30) ديناراً لا تسد رمق عيش هؤلاء الموظفين الكادحين .
إن المواطن الأردني يستطيع معرفة كافة الألاعيب التي تحاولون ممارستها عليه ولكن صمته ليس خوفاً إنما هو مقدمة لبركان ثائر يغلي في صدره ويخترق أحشائه ولكنه لازال يمارس هواية ضبط النفس حفاظاً على أمن هذا البلد الذي تسيرون به نحو مزيد من الضياع بقرارتكم القاتلة لأبنائه الذين هم يمثلون حجر الرحى في بناء أركانه .
ختامأ أقول لن يعرف أبناء هذا الوطن طعم الراحة طالما أن كل مسؤول في هذه البلاد يتعامل بسياسة التذاكي معهم وما دام الضمير الحي معطلاً لديه والإنجاز أصبح كابوساً يقض مضجعه لا حقيقة واقعة تعود بثمارها على هذا الشعب للخروج من هذا النفق المظلم الذي وصل اليه أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي ليولد فجر جديد.وكما قال الشاعراحمد مطرفي قصيده له بعنوان اوصاف ناقصه: نزعم أننا بشر لكننا خراف****ليس تماما انما في ظاهرالأوصاف***نقادمثلها نعم ***نذبح مثلها نعم لكن يظل بيننا وبينها اختلاف***نحن بلا أرديه وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف *** وهي قبل ذبحها تفوزباﻷعلاف***ونحن حتى جوعنا يعيش على الكفاف هل نستحق يا ترى تسمية الخراف ؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى