حماس في فلسطين وإليها / عمر عياصرة

حماس في فلسطين وإليها
لا تعجبني كل الاسئلة التي تطرح عن خيارات حركة حماس بعد الدوحة، بل يمكنني القول ان الفرصة مناسبة كي تتخلص الحركة من كل العواصم، وتعود الى الداخل بنقاء يشبه روعة تضحياتها وشهدائها.
شعبية حماس جارفة في العالم العربي والاسلامي، وهذا المخزون جاء من تضحيات ابنائها (قادة وافراد) في الداخل، من جهة، وفي ابتعادها عن الانخراط بمشكلات الدول القريبة والبعيدة من جهة اخرى.
حماس حركة مقاومة وطنية، مكانها وزمانها وبوصلتها هي الاراضي الفلسطينية، فليس من مصلحتها ان تُحسب على محور دون آخر، كما انه ليس من قيمها النضالية ان تنقل البندقية من كتف الى آخر.
اذًا، عليها ان تنظر الى ما يجري في الخليج كفرصة لا كورطة، ويجب ان تُسقط من حساباتها اعادة الحميمية الى العلاقة مع ايران، فلذلك كلفته الشعبية والسياسية غير المحمودة، ولا سيما ان الاصطفافات القادمة جدية ومربكة.
فلسطين احتضنت في اللحظات الصعبة ياسر عرفات بعد ان هام على وجهه في عواصم كثيرة، فهي تملك القدرة على ان تكون بديلا لوجستيا وسياسيا لأبنائها، وما تبقى من دعم خارجي يمكن السعي وراءه لكن من قاعدة انطلاق فلسطينية لا مساومة عليها.
ادرك صعوبة المشهد الفلسطيني، وتعقيدات تشوه السلطة في رام الله وانحيازتها غير الوطنية، لكن تبقى العودة الى فلسطين، واجراء المصالحة، والعودة لشرعية الشعب، ومنظمة التحرير، افضل مليون مرة من حالة التيه بين العواصم واجنداتها وضغوطها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى