حلول اردنية عبقرية .. رحم الله وصفي / جميل يوسف الشبول

حلول اردنية عبقرية .. رحم الله وصفي

يقترح احد المسؤولين الاردنيين تشكيل هيئة لمكافحة الفساد تضم المعارضة والمصيبة ان لدينا هيئة

لمكافحة الفساد عدلنا اسمها مؤخرا لتصبح النزاهة ومكافحة الفساد .

حديث المسؤول الاردني الناشط يشير الى فشل دائرة النزاهة ومكافحة الفساد في عملها والا فما هو

مبرر ايجاد دائرة اخرى لمكافحة الفساد .

نحن نعلم الهدف الرئيس لهذه الدعوة المحكوم عليها بالفشل لان فيها اساءة للمواطن الاردني الواعي

والمتفوق على من اسديت اليهم المسؤولية ويظنون انهم يعلمون “لا يدري ولا يدري انه لا يدري” .

الجديد والعبقرية في المبادرة انها ستضم المعارضة وادخالها في منظومة المكافحة وصولا الى

مجتمع نظيف خال من الفساد والسؤال من هي المعارضة التي ستشارك وهي الممثلة باكثر

من خمسين حزبا ممولة بالكامل من وزارة الداخلية ووزارة التنمية السياسية واجزم ان هذا العدد

سيقسم على عشرة لو ازيل الدعم الحكومي.

هذه محاولات يائسة بائسة ولا نجاح لاي محاولة تفتقد الى الجدية والمصداقية وانني ارى ان هذه

المبادرة ستجد طريقها الى سلة المهملات كما هي المبادرات والمهاترات التي سمعناها ونسمعها منذ

عقد من الزمان .

من اراد ان يكافح الفساد عليه ان يعرف لنا معنى كلمة الفساد ومن هو الفاسد تعريفا دقيقا وعليه ان

يكون هو مبراءا من هذه التهمة فعلا لا قولا ولنا من جامع الخراج وموقف رسول الله صلى الله عليه

وسلم منه وهو صحابي اختلط عليه الامر وظن ان هذا من حقه ليكون الرد من سيد الخلق موجها

للناس كافة وليس لهذا الصحابي الجليل ليعلمنا اين الحمى واين المحارم .

الفساد لا يحتاج الى دوائر لتحاربه ولا يحتاج الى كلاب بوليسية لتقتفي اثره وهو معروف للجميع

والويل كل الويل لمن يؤشر على فاسد لان هناك قوانين موافق عليها من المجالس التشريعية تحمي

هؤلاء الفاسدين وان هناك تحالفات سياسية راسمالية مع الفاسدين شكلت دوائر ومؤسسات اقوى من

مؤسسات الدولة وها هي دائرة مكافحة فساد جديدة مقترحة فهل تطغى على دائرة النزاهة ومكافحة

الفساد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى