جامعاتنا…. بدنا الحقيقة / علي الشريف

جامعاتنا …. بدنا الحقيقة

لم اك لارغب باعادة الكتابة عن الجامعات الاردنية فبعد ما قرات من عشرات المقالات التي تحدثت عن اختلالات في بعضها وبعدما كنت ارى النفي والتاكيد ومن ثم النفي وبعد صمت حكومي مذهل تاكدت ان الكلام وقلته واحد وان الحكومة باتت اذن من طين والاخرى من عجين ..
على امتداد سنة كاملة وانا اتابع مقالات لبعض المنتقدين لطريقة ادارة جامعة اليرموك وتابعت قصة الاثار او المسكوكات الاثرية التي قيل انها مسروقة ومستبدلة بمزيفة ..وقرات نفيا قطعيا للامر على موقع الجامعة لقصة المسكوكات الاثرية لكن الغريب في الامر اني اعود بعد فترة لاقرا في احد المواقع ان احد المسؤولين في الجامعة يقول انهم قرروا تشكيل لجنة للكشف عن المسكوكات المسروقة او المزيفة .
بصراحة هاي نفسي افهما .. نفي عبر الموقع الرسمي ومن ثم تشكيل لجنة للبحث عن المسكوكات الاثرية المسروقة .. من نصدق المسؤول الكبير ام نصدق الموقع الالكتروني الذي يتحدث باسم الجامعة بالمختصر يمكن ان اقتنع ان مخرج باب الحارة اعاد عقيد الحارة ابو شهاب من الموت ولا يمكن ان اصدق كيف تنفى السرقة ومن ثم يشكل لجنة للتحقيق فيها
هذا امر … اما الامر الاخر الذي يدهش فهو قصة ابتعاث ابن احد المسؤولين في الجامعة متقدما على ما يقارب خمسين شخصا من الاشخاص الاحق منه كيف قفز هذه القفزه وكان لا احد في الجامعة غيره فهل جامعاتنا باتت تغيب العدل والمساواة والحق .
والاغرب ان ادارة الجامعة تنذر الطلاب في حالة كتابة اي منشور او تعليق او لايك يتطرق لمسالة تتحدث عن اختلالت في الجامعة مما يعني ان الجامعة باتت تفكر في السيطرة حتى على الراي الناقد والمصيبة توجيه انذار لاستاذ دكتور برتبة بروفويسور لانه انتقد الجامعة على مواقع التواصل.
هل يعقل ما يحدث ان صح الكلام.. جامعات تعد منارات علمية وتعلم الحرية وحرية الراي والراي الاخر تقوم بملاحقة طلاب في حالة انتقاد رئيس او عميد او مسؤول بينما اكبر واقوى رؤساء الدول العظمى ينتقدون .
وجامعات تحث الطلبة على احترام فيمة المعلم تقوم هي بانذار المعلم لانه انتقدها وجامعات تتحدث عن العدل والمساواه وهذه الامور غير موجوده في قواميسها يبدو ان سياسة تكميم الافواه قد وصلت منارات العلم..
وهل يعقل ان الجامعات التي تربي اجيالا على الحرص على ثروات البلد تنفي مرة وتؤكد مرة في تخبط واضح لمسالة استبدال المسكوكات الاثرية باخرى مزيفة .
بكل تاكيد لا يعقل هذا الامر فنحن في زمان التكنولوجيا ولم نعد نحتاج لتهديد ووعيد اذا كان العالم كله يظهر عندنا بكبسة زر ويمكن للمعلومة ان تنشر من اي مكان عن اي مكان.
كل ذلك لا يعنيني بصراحة فالواقع التعليمي في الجامعه يتحدث عن نفسة ولا حاجة لان نتكلم به ولو قام اي شخص بزيارة الى هناك لربما تاكد ان في الجامعة كل شيء الا التعليم.
انما ما يعنيني هو الصمت الحكومي الغريب على الامر وكان عشرات المقالات والمنشورات التي كتبها اشخاص على صلة بالجامعة بل من اصحاب الخبرة والاطلاع لم تحرك شعرة واحده من شعرات حكومتنا الرشيدة التي يبدو ان نوع الجل الذي تستعمله متين جدا حتى لا يمكن ان تنفع معه العواصف.
لا سؤال ولا استفسار ولا حتى لجان تحقق في الامر ولا زيارة …ولا شيء مما ذكر الا صمت غريب عجيب …فاين البيان الوزاري الذي يتحدث عن العلم ومؤسسات العلم …
لنقل بصراحة من في الجامعات هم ابناء هذا الوطن وهم الاجيال التي ستكون يوما من القادة … والجامعة بحد ذاتها كانت منبرا ومنارة علمية على مستوى الشرق الاوسط وكان الانتساب اليها امنية ما بعدها امنية .فلماذا يثار الكلام واين المصداقية في التعامل مع الاحداث .
واين دور مجلس التعليم العالي من الامر اذا كان امر الاجيال يعنيهم … كل ما نطلبه منكم ان تقولوا لنا ما هي الحقيقة وما خقيقة ما يدار وما يحدث في الجامعة لانه من حقنا ان نعرف فمن هناك هم ابنائنا وفلذات اكبادنا .ومستقبل اوطاننا …
اخيرا لسنا على خصومة مع احد ولا نتهم احد انما نسال عما كنا نقرا وعلى الصعيد الشخصي لا علاقة لي مع احد واحترم الجميع وكلهم على مسافة واحدة…. لكن الامر يقول … وينادي على راي اللبنانية بدنا الحئيئة … فهل نصل لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى