تفجير طريبيل… كيف نقرؤه / عمر عياصرة

تفجير طريبيل… كيف نقرؤه

يمكن اعتبار تنفيذ خلية تابعة لـ”داعش” هجوما انتحاريا على مركز لقوات حرس الحدود العراقية الأردنية، في “طريبيل”، مما أدى الى مقتل 15 جنديا عراقيا انه يحمل رسالة واضحة الى الأردن المنخرط في الحرب على التنظيم.
صحيح اننا لم نأمن جبهة الحدود العراقية في الاشهر الماضية، الا اننا كنا نعتقد انها اقتربت من التبريد المفيد، حتى ان الملقي في زيارته لبغداد تحدث عن قرب افتتاح معبر طريبيل.
علينا ان نقلق من داعش في العراق بدرجة اعلى من الحالية، فوضع كل بيضات القلق على الحدود السورية غير مبرر وقد يكلفنا الكثير.
داعش تواجه حرب اجتثاث في الموصل، والتنظيم يهرب بعضه الى الانبار، ويقترب من حدودنا، والعملية الاخيرة تثبت بما لا شك فيه انه لا زال على صلة بقواعد اجتماعية عشائرية سنية قد توفر له حاضنة تضرب على حدودنا.
أدرك صعوبة تعدد الجبهات، لكنه قدرنا في هذه اللحظات التاريخية الصعبة التي تعيشها المنطقة، ودورنا ان نكون اكثر وعيا وإدراكا لتوزيع الجهد الامثل على الجبهات حتى نحقق اقصى درجات منع الخطر عن حدودنا.
جيشنا العربي، واجهزتنا الامنية، تعيش هذه اللحظات اكثر من الساسة، تعيش قلق التحولات والعمليات الجارية على حدودنا، وباعتقادي انهم أحوج ما يكونون الى ظهير سياسي يسعى لفهم اللحظة وتشبيك الممكن مع «مخدات العراق وسوريا» لتجنب ما يمكن تجنبه.
شخصيا قلقت من تفجيرات طريبيل، واعلم ان مجسات الدولة قلقت ايضا، لكننا في النهاية نقف امام واقع لا علاقة لنا به الا من خلال ادارة جيدة له تجعلنا قادرين على الانتصار عليه.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى