سواليف
وصل سواليف الرد التالي من وزارة المياه والري حول مقال الكاتب احمد حسن الزعبي والذي نشر يوم الخميس 21 / 7 / 2016 تحت عنوان ” حمالة العطش ”
الأستاذ أحمد حسن الزعبي
تحية واحترما وتقديرا ،،
فأشير الى ما جاء في مقالتكم المنشورة في صحيفة الرأي الغراء يوم الخميس الموافق 21 تموز 2016 تحت عنوان ( حمّالة العطش) وبمراجعتي للموضوع وتلبية لأستجابتكم الدائمة بالتعاون المسؤول وبخلقكم المهني الساعي على الداوم لتقصي الحقيقة من مصدرها المهني ، يدعونا في وزارة المياه والري أن نلتمس رفع التوضيح التالي لقراءكم الاعزاء ولقراء صحيفتكم الغراء توضيحا للقارىء الكريم عملا متوجهين اليكم بالشكر والتقدير على اهتمامكم ونود ان نوضح جملة من الحقائق حول هذا الموضوع :
ان تجربة وزارة المياه والري ليست وليدة لحظة او صناعة على عجل ، بل هي تراكم خبرات نخبة من المهندسين والمعنيين في قطاع المياه رسموها بعرق جبينهم على مدار سنوات طوال عجاف من الشح المائي المتزايد يوما بعد يوم في ظل تزايد الاعباء عاما بعد عام كنتيجة للظروف التي يعيشها الاقليم والاردن اكثر المتاثرين فيها واخرها ازمة اللجوء السوري بتوافد اكثر من 1,5 مليون لاجىء من الاشقاء السوريين يتقاسمون مع اخوانهم الاردنيين لقمة العيش ورشفة الماء حملت قطاع المياه اعباء جسيمة خاصة في مناطق الشمال التي زاد الطلب فيها بأكثر من 40% ، وقد نجحت الوزارة بالتعاطي مع هذا العبء الثقيل بمسؤولية واقتدار حيث تعتبر تجربة الادارة المائية الاردنية من التجارب الرائدة عالميا مثلما وصفها مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها أشبه بمعجزة .
وقد أطلقت الحكومة من خلال وزارة المياه والري استراتيجية تزويد المياه لمحافظات الشمال وتامينها باحتياجاتها لغاية العام 2028 بكلفة 305 مليون دولار امريكي لتوفير اكثر من 50 مليون م3 اضافية للشرب ضمن الجهود الحكومية المتواصلة لخدمة المواطن الاردني في كافة المناطق من خلال عدة محاور رئيسية وفرعية اولها تنفيذ شبكة الناقل الوطني لضمان أعلى درجات التزويد لكافة المناطق والبدء بتنفيذ المشروع الريادي لجر مياه وادي العرب لتزويد مناطق الشمال بحوالي 30 مليون م3 من مياه الشرب خلال العام الحالي اضافة الى استكمال تنفيذ مشاريع هامة لتنفيذ شبكات رئيسية وفرعية للمياه والصرف الصحي وبناء خزانات جديدة ومحطات للضخ والصرف الصحي في كافة مناطق الشمال حيث سيلمس مواطننا الكريم اثارها بحول الله مطلع صيف 2017 مشيرا الى ان الحكومة انفقت اكثر من 1,2 مليار دينار خلال الاعوام الثلاثة الماضية على مشاريع رأسمالية للمياه .
ويعدالاردن وبفضل سياساته المائية من الدول الأكثر كفاءة في العالم بالحصاد المائي وتخزين مياه السدود ويبلغ حجم الاحواض الساكبة لهذه السدود حوالي 14 الف كم مربع اي مايوازي ربع مساحة المملكة حيث اكدت مراكز دراسات عالمية ان خطط الحصاد المائي في الاردن تعد من أفضل النسب عالميا كون غالبية مساحة المملكة مناطق جافة وصحراوية أي انها قليلة المطر، وبالتالي فأن حوالي (300- 500 مليون م3 ) من الهطول المطري مغطاة بالسدود والحفائر والسواتر والحواجز المائية ولدينا الان 10 سدود رئيسية بطاقة تخزينية 325 مليون م3 وأكثر من 78 حفيرة مائية لتجميع مياه الامطار وجريان الاودية الصحراوية و25 سد ترابي وكذلك 65 بركة صحراوية ضخمة بطاقة تخزينية حوالي 80 مليون م3 وتمضي الوزارة بتطبيق خطتها للتعامل بأعلى درجات المسؤولية والحرص والالتزام للوفاء بالاحتياجات المتزايدة لأغراض الشرب والزراعة من خلال الابقاء على مخازين السدود الاستراتيجية في المملكة في حدها الامن لتأمين كافة المتطلبات ولمختلف الاحتياجات وزيادة سعتها التخزينية لتصبح 400 مليون م3 بحلول العام 2020 حيث سيتم تدشين سدود جديدة مثل سد كفرنجة/ عجلون وسد زرقاء ماعين وسد وادي الكرك وابن حماد وسد مدين لترتفع نسبة التخزين الى حوالي 68% من مياه الفيضانات والاودية على كامل المساحة السطحية للمملكة مما يجعل الاردن الأكفأ في تخزين المياه في السدود نسبة الى مساحته الماطرة حيث ستسهم في تنمية الزراعة والاقتصاد الوطني وزيادة كميات التخزين المائي والمحافظة على المياه الجوفية وخلق واقع بيئي مميز في مناطق مختلفة من المملكة وايجاد فرص استثمارية مع السير بخطى ثابته باستخدام تقنيات متقدمة في معالجة المياه الناتجة عن محطات الصرف الصحي لتوفير حوالي 120 مليون من المياه المعالجة لأغراض الزراعات المقيدة حاليا والعمل جار لتوفير 94 مليون م3 اضافية لري مايزيد على 80 الف دونم جديدة بكلفة اجمالية حوالي 231 مليون دينار اردني لتوفير نفس الكميات المستخدمة حاليا لأغراض الشرب .
وإننا لنؤكد التزامنا على الدوام للانفتاح و لكل تعاون ومرحبين بأية ملاحظة تردنا منكم مباشرة اوعبر صفحات صحيفتكم الغراء تحقق مصلحة الوطن والمواطن متطلعين لتظافرجميع الجهود مثمنين تعاونكم الدائم لما خير الوطن والمواطن متمنين لكم دوام الفلاح والصحة والعافية .
واقبلوا فائق التقدير ،،،
مدير الاعلام والاتصال/ الناطق الاعلامي بأسم وزارة المياه والري
عمر سلامة
حكي كثير ولكن النتيجة لايوجد ماء . معناها حكي فاضي