بنك النكد / رائد عبدالرحمن حجازي

بنك النكد
لم يعد خافياً على كل لبيب ومتابع للأحداث بأن ما تمر به منطقتنا وبعض المناطق المجاورة من أزمات مالية مفتعلة وخصوصاً تلك الدول التي لها ارتباط مباشر مع القضية الفلسطينية , بأن بنك النكد الدولي وصندوقه المزعوم وراء كل هذه الأحداث . بهدف الضغط على هذه الدول وإرضاخها للمطلب الصهيوني بتوطين اللاجئين أينما كانوا وإلغاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 والذي ينص على حق العودة والتعويض . فها هي الولايات المتحدة وبطلب من اللوبي الصهيوني تفاوض اللاجئين على بقاء الدعم المالي مقابل التوطين .
بمعنى آخر إغلاق ملف القضية الفلسطينة بعدما فشلوا عسكرياً وثقافياً واجتماعياً . فالصهيونية فشلت في تنفيذ مخططاتها سواءً بتقسيم الفلسطينين لعرب الداخل والشتات أو الزج بالشباب والفتيات بالسجون أو سياسة التهجير بسبب فرض ضرائب خيالية وخصوصاً على المقدسيين . كل هذه الأعمال وغيرها من أساليبهم القذرة والإجرامية باءت بالفشل بعد أن رأوا كيف أن الطفل الفلسطيني والذي لم يتجاوز عمره الخمسة عشر عاماً يقاوم بالحجر ولا يهاب ترسانتهم العسكرية .
الآن لجأ الصهاينة لحرب جديدة وهي سياسة التجويع والتركيع عن طريق بنك النكد الدولي والمعروف للجميع بأن من أسّسه هم صهاينة , فهم يظنون بأنهم بقروض هذا البنك وشروطه الخبيثة ستركع الدول لهم وتتحقق أمنياتهم . لكن غابت عن بالهم نقطة مهمة وهي ” إن استطاعوا شراء بعض الأشخاص من أصحاب النفوذ والسلطة فلن يستطيعوا شراء شعوب كاملة ” . فالبوصلة مهما حاولوا تغير اتجاهها عن فلسطين ستعود متجهةً لفلسطين رغماً عن أنوفهم . وأنا متيقن من ذلك والدليل هو الوعد الإلهي . لذلك يجب على كل لبيب أن يعرف بأن الشعوب هي مصدر القوة وليس السلاح ولا الجاه ولا المال . أنظروا إلى ثورات من سبقونا وعلى مر العصور ستجدوا بأن إرادة الشعوب كانت لها الغلبة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى