#الى متى يتم استغلال طلاب وطالبات الجامعات!؟ / موفق جباعتة

#الى متى يتم استغلال طلاب وطالبات الجامعات!؟
#بقلم: موفق جباعتة

جميعنا دون استثناء نتعاطف مع طلاب وطالبات الجامعات خاصة اؤلئك الطلاب القادمين من أماكن مختلفة من ربوع الوطن تاركين منازل والديهم باحثين عن مساكن داخل الحرم الجامعي تفاديا من استغلال البعض لهم من أصحاب العقارات من جهة وحتى يكونوا بالقرب من أماكن دراستهم تجنبا لدفع المزيد من مصروف المواصلات من جهة أخرى.

كنت اتوقع ان تراعي الجامعات الحكومية ظروف هؤلاء الطلاب المادية وتوفر لهم مساكن بأسعار منافسة او على الأقل كأسعار المساكن خارج الحرم الجامعي. ولكن تفاجأت كثيرا عندما عرفت ان الايجارات داخل الحرم الجامعي تفوق كثيرا مثليها خارج الحرم الجامعي وكأن الموضوع أصبح استغلال ظروف هؤلاء الطلبة وحاجتهم الماسة لتلك المساكن.

لم يكتف أن يتم استغلال ظروف هؤلاء الطلبة على إيجارات المساكن داخل الحرم الجامعي وإنما امتد ليشمل المواد التموينية والغذائية والتي تباع في البقالات التابعة للجامعات وكذلك الكفتيريات التي تبيع السندويشات والوجبات السريعة. فجميع أسعار تلك السلع الغذائية بشتى انواعها تكاد تكون ضعف السعر التي تباع لمثل تلك السلع خارج الحرم الجامعي.

لا اعرف لماذا كل هذا الاستغلال للطالب الجامعي رغم الظروف المادية الصعبة التي يمر بها الطالب وولي أمره. لماذا لا نشعر مع هؤلاء الطلاب ونأخذ بعين الاعتبار أيضا تكلفة رسوم الدراسة الجامعية والتي تعتبر الأعلى مقارنة بكثير من دول العالم والتي تكون فيها الدراسة الجامعية مجانا. لماذا اصبح الطلاب بمثابة الضحية ونحن الجزّارون!؟

رفقا أيها الاستغلاليون بطلابنا وطالباتنا، كونوا سندا وعونا لهم، داعمين لهم، واقفين الى جانبهم، متفهمين لاوضاعهم المادية بدلا من أن تضعوا أحمالا ثقيلة فوق أعبائهم وترهقونهم نفسيا ومعنويا وماديا.

أتمنى أن يكون هناك رقابة على أسعار السلع والمواد الغذائية والتي تباع داخل الحرم الجامعي في جامعاتنا الحكومية والخاصة حتى لا يتم استغلال تلك المحلات لطلابنا وطالباتنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى