المومني :ردة فعل السعودية تجاه كندا تجاوزت ردة الفعل التقليدية

سواليف _
ضمن حدث الأسبوع الأهم في برنامج سباق الأخبار الذي يعرض على قناة الجزيرة الإخبارية والذي كان حول أزمة السعوديه وكندا واحتل نسبه متابعة من المشاهدين بلغت ٦٧% اختارت القناة الدكتور حسن المومني استاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات في الجامعةالاردنية والأستاذ الأكاديمي جيفري فوزكن من جامعة تورونتو الكندية ،حيث قال المومني أن ردة فعل السعودية في أزمتها مع كندا تعدت ردة الفعل التقليدية ورمزية الاحتجاج إلى ما يشبه أن تكون ردة فعل مفتوحة وشاملة ضمن نطاق سياسي واقتصادي غير مسبوق في تعاطي السعودية مع التوترات التي تنشأ بينها وبين الدول الغربية.

وبين المومني أن تفسير ردة فعل السعودية في نطاق العلاقات الدولية والتي شملت اعتبار السفير الكندي في الرياض شخصاً غير مرغوب فيه تبقى ضمن قواعد العمل الدبلوماسي أما فيما يخص الأمور الاقتصادية المتمثلة بسحب الطلبة والمرضى السعوديين في كندا فهي تكتكيات تهدف الى خلق نوع من الضغط على الحكومة الكندية وبالتالي استخدام أوراق لتغيير الموقف الكندي في الأزمة،مشيراً إلى أن الإجراءات التي أتخذتها السعودية واردة في أوقات الأزمات وما زالت في سياقها السياسي الدبلوماسي ولم تتجاوز القانون الدولي العام وقواعد العمل الدبلوماسي حتى لو كان لها أثار سلبية .

وحول تعامل السعودية مع كندا بهذه الطريقة تزامناً مع مطالبة الولايات المتحدة من السعودية بمعلومات إضافية عن المعتقلين الكنديين وانتقادها لملف حقوق الانسان فيها، قال المومني أن العلاقة السعودية الأمريكية تختلف كلياً عن العلاقة السعودية الكندية لا سيما في الوقت الحالي مع وجود تعاون وثيق بين السعودية والإدارة الأمريكية،فالسعودية تعودت على تقارير وزارة الخارجية الأمريكية التي تتضمن انتقادات لها، إلا أن العلاقة تبقى ضمن السياق الاستراتيجي،أما عن الاجراءات التي اتخذتها السعودية في أزمتها مع كندا أوضح المومني أن الأمر يتعدى موضوع الأزمة ، فالسعودية تريد إيصال رسالة فيها نوع من عرض القوة والحسم باعتبار أن هناك تغيير سياسي واجتماعي في السعودية والذي بدوره أدى إلى نوع من التغيير في السياسة الخارجية حيث تحاول تغيير طريقة تقديم نفسها والحفاظ على مصالحها من خلال انتهاج الواقعية الهجومية.

ولفت المومني إلى أنه لا يتفق مع من يقول بأن كندا لا تكترث بسحب الطلبة والمرضى السعوديين من اراضيها ونقلهم إلى دول اخرى ،فالأمر له جوانب اقتصادية حتى لم يكن هناك مصالح استراتيجية،وأي أزمة تنشأ بين دولتين من الطبيعي أن تسبب عدم راحة للدولة ومواطنيها،معتبراً أن إتخاذ السعودية لقرار سحب الطلبة والمرضى نابع من اعتبارها أن كندا تدخلت في سياستها وهذا يفوق مصالحها السياسية والتعليمية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى