المناصب القيادية والعدالة المفقودة / مروان الدرايسة

المناصب القيادية والعدالة المفقودة
ما كشفه النائب تامر بينو قبل أيام من أن دولة رئيس الوزراء قام بتعيين هيثم مستو رئيساً لهيئة الطيران المدني وهو لم يتقدم أصلا للوظيفة وذلك بسبب أنه عين نجل دولة الرئيس بمنصب متقدم في الملكيه وضربه بعرض الحائط القواعد المتبعة في مثل هكذا تعيين الذي يتطلب مقابلة المرشحين للوظائف القيادية اللجنه الحكومية المسؤولة عن تعيين الوظائف القيادية ورفضه تعيين اللواء المتقاعد أبراهيم المدني الذي كان قائداًلجناح النقل الجوي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك تناقض دولة الرئيس هاني الملقي مع نفسه في حديثه لبرنامج ستون دقيقةالذي بث على التلفزيون الأردني في يوم الجمعة 2017/1/27حيث كان من ضمن حديثه إقتباس (إننا جادون في محاربة الواسطة والفساد والمحسوبية ,إن القطاع العام لم يعد بإمكانه استيعاب الجميع ) إنتهى الإقتباس أين هي الجدية في محاربة الواسطة والمحسوبية ونحن نراك أول من تناقض أقوالك ويصبح كلام الليل يمحوه النهار ؟ أين هي الجدية وقد جعلت شخصايستولي على مركز قيادي وبدون وجه حق لقد وضعتم قانونا للتقدم للمناصب القيادية وكنت أنت يا دولة الرئيس أول من دست عليه يا سيدي .
فإذا كان رأس السلطة التنفيذية الذي يجب أن يكون القدوة للمواطنين في التحلي بروح القانون يخالفه بلمح البصر فعلى من يكون العتب ؟ هل نعتب على أنفسنا لأننا نلتزم بقانون التقدم للوظائف القيادية ؟ إن الكلام المنمق الذي ليس عليه جمرك هو فقط للدعاية الإعلامية فقط ,وإن شعار مكافحة المحسوبية ليس إلا شعاراً أجوفاً يطلقه كبار مسؤولينا وينتهكونه ليل نهار وأما حديثك بأن القطاع العام لم يعد بإمكانه استيعاب الجميع هو لم يعد بإمكانه استيعاب الجميع إلا نجلك فهو ليس محسوبا من الجميع إنه فوق القانون وأنت تقصد بالجميع طبقات الشعب المعدمة أما أبناء الذوات وكبار المسؤولين فالوظائف مؤمنة لهم وهم على مقاعد الدراسة في الجامعات والقطاع العام لا يشمل في المناصب والوظائف أبناء الطبقات المعدمة لأنهم ليس لهم سند إلا ألله تعالى الذي هو خير سند فالمناصب زائله أما الجزاء يوم القيامة فسيكون من جنس العمل أما المواطنين الفقراء فلم يتعلموا من الإنتظار ألا ينتظروا سوى رحمة ربهم .
ختاما أقول كفاك يا سيدي الضحك على عقول هذا الشعب والتمثيل بأنك تخاف على مصالحهم وقوانينكم التي تضعونها فأنتم أول من تدوسون عليها ولا تطبق إلا على المواطن (إللي ملتعن صباح أبو أبوه وعايف التنكه ) فقد شبعنا من تمثيلكم الذي أصبح مكشوفاً ومفضوحاً لجميع أبناء هذا الوطن يقول الكاتب بلال فوراني : لن نعرف طعم الأمن في البلد …لن ننجو من فيضان الحزن والحداد ..لن يصير الوطن حضن دافىء للعباد…طالما كل مسؤول ..يظن نفسه عنتره بن شداد!!!!!!

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى