«القمة السرية».. من حقنا أن نعرف / عمر عياصرة

«القمة السرية».. من حقنا أن نعرف

ما سربته صحيفة هآرتس الاسرائيلية كان قاسيا، لكنه يبقى في اطار الرواية الصهيونية ويجعلنا نطالب بقوة من الدولة الرد عليه ومعرفة حقيقة ما جرى من تنازلات مزعومة.
هآرتس تقول ان اجتماعا سريا قبل عام كان قد جمع الملك عبدالله والرئيس المصري ونتنياهو وكذك جون كيري وزير الخارجية الاميركية لمناقشة مبادرة تطرحها ادارة اوباما. الى هنا لا اعتراض على المسألة، فكلنا يعرف ان كولسات اللقاءات السرية «بين الرسمي العربي واسرائيل» لا زالت قائمة، وتدلل على ان الوضع الفلسطيني أعقد من قدرة أي نظام عربي على تطويعه. لكن حين تقول هآرتس ان كيري عرض في مبادرته اعتراف الطرف العربي بيهودية الدولة مقابل انطلاق المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بحضور عربي اوسع، فيرفضه نتنياهو، ويسكت عنه العرب الحاضرون، فهذه رواية تحتاج الى توضيح، بل الى نفي من ثم تأكيد رفضنا يهودية الدولة مهما كانت المبررات؛ لأنها تمس امننا وتطيح بالحقوق الفلسطينية.
الوضع ملتبس، والتسريب الذي حدث له اهدافه، ولا سيما انه يأتي في توقيت ما بعد لقاء ترمب- نتنياهو الذي اعلن فيه موت حل الدولتين.
خطابنا تجاه القضية الفلسطينية من الآن فصاعد يجب ان يكون واضحا لا لبس فيه؛ لأنه لم يعد مجرد موقف من ملف شقيق، بل هو على مساس ببلدنا وهويتنا ومن حقنا ان نعرف كي نتصرف بما تمليه علينا وطنيتنا الاردنية وعروبيتنا وديننا.
القصة الفلسطينية معقدة، وزاد تعقيدها هذا المجنون الجديد في البيت الابيض، ونعلم اننا قد نتعرض لضغوط كبيرة، لكننا لن نساوم على رفض كل ما يمس بحقوق الاشقاء، ومن باب اقوى نرفض المساس بهويتنا الوطنية.

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى