الفطرة الانسانية والذوق الرفيع / رقية الغرايبة

الفطرة الانسانية والذوق الرفيع

رقية الغرايبة

من قوانين العائلة المالكة في بريطانيا يجب على النساء اللالتزام بملابس تتسم بالاحتشام وهذا ما نلاحظه على لباس الملكة وكيت وميغان ، ويتم حظر اي سلوك غير لائق ومخل بالآداب العامة بل من تعليماتهم منع اي سلوك عاطفي حتى لو كان مع زوجها لأنه ينافي الذوق الراقي الرفيع فهل هؤلاء متشددون وسلفية

في عام 1916 رفض وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتزمان مصافحة نظيرته الفرنسية ماريسول توران، خلال زيارتها للكيان الإسرائيلي في الواحد والثلاثين من شهر آذار ونقلت لونوفيل أوبسرفاتور عن مجلة “joods actuel ” التي تصدر في إسرائيل بأن سلوك الوزير الإسرائيلي ينبع من منطلق ديني يرفض مصافحة النساء. فهل هؤلاء متشددون وسلفية

لا توجد عائلة مسلمة او مسيحية عندنا تقبل لأبنائها او بناتها المشاركة في حفلات مجون وسكر بحيث يكون ابنائهم عرضة فيها لعبث العابثين فهل هؤلاء متشددون وسلفية

ويستحيل ان يقبل اي انسان عاقل او اي أحد ممن هم في اعلى سلطة بالبلاد الى الاصغر سلطة بأن يتم التجرؤ على ذات الله عز وجل سبحانه وتعالى فكل انسان عاقل سوي الفطرة يدرك ان هناك مقدسات لا يصح الاساءة اليها بل يجب تقديسها وتعظيمها فهل هؤلاء متشددون و اخوان وسلفيه

لا شك ان كثيرا من الناس تضعف نفوسهم ويستجيبون لأهواء أنفسهم ويرتكبون أخطاء وهذا عمل سيء بان لا يلتزم الانسان بما يؤمن به لكن تجدهم في نفس الوقت يعظمون المقدسات ولسان منطقهم وعقلهم يحترم الفضيلة والعفاف والصلاح

فالدعوة الى الجرأة على ذات الله عز وجل – سبحانه وتعالى عما يصفون – والدعوة الى الانحلال الخلقي باسم الحرية هو دعوة الى العبثية والفوضى والى عبادة الشيطان فلا يمكن ان تسمى العبثية والفوضى بأي منطق سليم او عقل راجح بالحرية

فسبحان الله حينما نراقب جميع الشعوب نجد ان الفطرة الانسانية السليمة منسجمة مع تعاليم الدين في تعظيم الله عز وجل وفي احترام الفضيلة والعفاف والصلاح

فهؤلاء الذين يتهمون الناس بالتشدد منهجهم بعيد تمام البعد عن العقلية والمنطقية والعلمية فإلقاء التهم على كل من يدعو الى تعظيم الله عز وجل وتعظيم شعائر الدين واتهام الذين يدعون الى العفاف والطهر والصلاح بالتشدد والسلفية منهج جاهلي تعصبي سقيم يتسم بالتطرف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى