سواليف – رصد – فادية مقدادي
يفتتح الملك عبد الله الثاني الأحد المقبل، بخطاب العرش، أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الثامن عشر، حيث سيجد النواب في أدراجهم ملفات غاية في الصعوبة، أبرزها مشروع قانون الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2018، وما يتضمه من رفع الدعم الحكومي غير المباشر عن مادة الخبز اضافة الى قانون الجرائم الالكترونية وقانون ضريبة الدخل .
ومن المتوقع ان تشهد جلسات مجلس النواب نقاشا حاميا في الدورة القادمة ، خاصة وان مشاريع القوانين المعروضة على طاولة النواب ذات طبيعة حساسة لدى المواطن وتمس قوت يومه ومصدر دخله وحرية التعبير والراي .
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الاسابيع السابقة جدلا واعا ورفضا للكثير من مواد قانون ضريبة الدخل وقانون الجرائم الالكترونية وذلك حسب ما رشح من مواد في مشاريع القوانين المنوي مناقشتها وإقرارها .
فيما يشهد الشارع الأردني رفضا تاما لرفع الدعم عن الخبز ، ورفضا كذلك لاي شكل من اشكال الدعم النقدي الذي تنوي الحكومة تعويض المواطن به ن وذلك ان المواطن بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة فقد الثقة بحكوماته التي ما تلبث ان تتراجع عن اي نوع من انواع الدعم المقدم للمواطنين .
ورغم ما صرح به رئيس الوزراء امس ان الحكومة السابقة لم تتراجع عن دعم المحروقات الذي كانت تقدمه الحكومة للمواطنين ، لان اسعار النفط انخفضت الى ما دون ال 100 دينار عند اقرار الدعم قبل سنوات ، الا ان المواطن الاردني بات يدفع وحسب التسعيرة الشهرية اسعار المشتقات بما يتجاوز الاسعار العالمية بفارق كبير ، مما زاد من شعوره بعدم الثقة بسياسات الحكومة الاقتصادية التي صارت لا تجد الا جيب المواطن لسد عجزها .
اضافة الى ذلك ومن تجربة المواطن مع مجلس النواب ، فقد بات المواطن على ثقة ان المجلس الحالي سيمرر جميع القوانين المطروحة أمامه مهما كانت صعوبتها ، حيث يلاحظ المواطن ان حجم المعارضة النيابية للحكومة في تضاؤل مستمر ، وصار من السهل على الحكومة ان تنال الثقة على اي قانون تطرحه على مجلس النواب حتى ولو كان يمس لقمة عيش المواطن الفقير .
