رمضان هذا الزمان ! / يونس العبد

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أما بعد…..
رمضان هذا الزمان !
أصدقائي …
لا يروق لي ما يحدث منذ سنوات ليست بطويلة في شهر رمضان المبارك حيث تم قلب الأسس والمعايير وتبدلت العبادة الى طقوس ودخلت الى حياتنا عادات ما أنزل الله بها بيان !
أولاً…. موائد الرحمن : هل المستفيد من موائد الرحمن الفقراء أم بعض عابري الطريق من سواقين سيارات الأجرة أو ممن تاهت بهم السبل بأرادتهم أن يكون على رأس قائمة من يستفيد من موائد الرحمن التي هي بالأصل تم الأعداد لها من أجل الفقراء ! فمن منكم شاهد فقيراً على هذه الموائد – الفقير تحسبه غنياً من شدة التعفف
ثانياً…. طرود الخير : هل أصبحت صدقة الفطر لألتقاط الصور وعرضها على صفحات الفيس بوك من قبل فلان أو علان وهو يقوم بتوزيع طرود المباهاة والتمنن ومن متى أصبحت صدقة الفطر أو الزكاة توزع تشهيراً – فكم فقيراً ستجد يقف في طابور توزيع طرود الخير أيضاً – تحسبهم أغنياء من التعفف !
ثالثاً…. أصحاب المبادرات الفيسبوكية والنشطاء المجتمعيين وبعض الجمعيات الخيرية : أليس الأجدر بنا أن نوصل زكاة الأموال وصدقة الفطر الى مستحقيها يد بيد بدلاً من المرور عبر ما ذكرت من جهات تجتهد لتنوب عنا في ايصال المال الى الفقير وخصوصاً بعد أن سمعنا ونسمع الكثير عن أشخاص أختلسوا حقوق الفقراء وتحت مسميات عديدة وقد يكون أحد هذه المسميات العاملين عليها !
رابعاً… شهر عبادة وليس شهر تبذير وزوادة ! من المعلوم أن شهر الصيام شرعه الله ليشعر الغني بجوع الفقير من خلال الصيام وليس من أجل أن نزيد الفقراء ألماً و وجعاً فوق وجعهم من خلال التهافت على الأسواق فلا يجد الفقير ما يشتريه ليسد الحد الأدنى من حاجته الرمضانية . ومن المعلوم أن رمضان شهراً للتسامح وتبادل الزيارات وخصوصاً الأرحام وليس التهافت على ما يسمى الخيم الرمضانية والسهر المباح حتى الصباح .
راجياً ممن أعجبه الموضوع الدعاء لي ومن لم يعجبه الموضوع النقاش بمتهى الصدق والموضوعية وربي أجعله شهر بركة وخير على الجميع
وكل عام وأنتم الى الله بالعبادات أقرب – يونس العبد – رمضان 2017

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى