الطفولة…جدارنا الأخير / يوسف غيشان

الطفولة…جدارنا الأخير
كنا صغارا ذات قرن ثم كبرنا، كما اتفق، لم نعرف معنى الطفولة الا بعد أن واشتعل الرأس منا شيبا وصلعا، وصرنا آباء لأطفال عن حق وحقيق يمتلكون البراءة ويتمتعون بطفولتهم طولا وعرضا. كانت مسؤوليات الأباء والأمهات كبيرة، لكنها كانت تهتم أولا وأخيرا في تأمين لقمة العيش لأفواهنا الجائعة.
كبرنا بلا طفولة،وندرك الان اننا خسرنا الكثير
فالذي يتعلم الحب في الطفولة يكبر محبا
الذي يتعلم الكرامة في الطفولة يعتز بكرامته
الذي يبدع طفلا يبدع كبيرا.
الزمن- هذا اللص الظريف- سرق طفولتنا المفترضة وشبابنا الذي مر من امامنا ونحن منهمكون في البحث عن لقمة الخبز، لكنه قبل ان يسرق شيخوختنا ايضا، نؤكد له ان الطفولة هي جدار الإنسان الأخير وأمله في المستقبل الأخضر.
رغم كثرة وتوالدهم في كل لحظة الا ان الدنيا فيها طفل واحد فقط هو الأفضل.. و كل أم تعتقد أنه طفلها. وفيها زوجة واحدة فقط هي الأفضل.. كل رجل يعتقد أنها زوجة جاره.
ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى