خطبة مكتوبة
نهج جديد تتبعة وزارة الاوقاف بان توزع خطبا مكتوبة على خطباء الجمعة ليتم تلاوتها على المنبر …فكيف لنا ان نفسر ذلك مع تأكيدنا ان على المنبر دور رئيس في الوقت الراهن وفي ظل الظروف التي يمر بها الوطن والمنطقة والامة الاسلامية في ايصال رسالة الاسلام السمحة وحقيقة الاسلام في تسامحة وفي بث روح التكافل والتعاون وقبول الاخر والبعد عن الغلو والتطرف والتشدد فهل يفسر ذلك ان خطباؤنا غير قادرين على القيام بهذا الدور والذي هو من صميم واجبهم وانهم اصلا اختيروا للقيام بذلك وانه يأتي من باب اولى القيام بذلك دون توجية او طلب الا من باب التنسيق والارشاد الى ذلك ام انه يفسر على انه لا توجد ثقة بهم للقيام بواجبهم تجاه وطنهم وما يدور من احداث ومن قبيل التوعية الدينية والرأي الشرعي في كثير من المسائل التي تربط الاحداث بالفكر المتطرف وكيف يتم تسخير الدين لخدمة افكارهم المتطرفة وهي مسؤولية دينية واخلاقية قبل ان تكون وظيفية تحتاج الى التأكيد عليها حتى يصل الامر الى توزيع الخطب وتحديد الخطباء بما يقولونه ..مع جل الاحترام لهذا النهج الا انني اجزم ان هناك من الخطباء من لدية الفكر والعلم والدراية والاسلوب المناسب بمخاطبة الناس وايصال الرسائل المرجوة والمؤثرة والتي تصيب الهدف وتحقق الغاية بدرجة اكثر وافضل مما هو متبع حاليا …
ما نريدة خطابا مؤثرا من خطيب مفوه ويمتلك معلومات تصيب الفكر وتحدث فيه التغيير يقدم الدليل من الكتاب والسنة وسير الصالحين والتابعين يفند من خلال ذلك اعمال الفكر المتطرف وما يجري ويدور بغطاء الاسلام …
اما جائزة الخمسين دينار لافضل خطبة ….كيف سيتم التقييم ومن هو الذي سيقم والمعايير المتبعة هل اعجاب الحاضرين وكيف سيقاس ذلك هل نبرة الصوت ام المادة مع علمنا انها مكتوبة وموزعة على الجميع ام عدد الحظور وهنا سعة المساجد ليست متساوية ام من خلال موظفيين من الوزارة وهنا ليس لدينا ما يكفي من الخطباء فهل لدينا ما يكفي للتقييم …
اقول نريد ان نرتقي بالخطباء وبالاداء ليرقى الى مستوى التحدي الذي نواجه بحاجة ان نرى نقلة نوعية في خطبة الجمعة بكل تفاصيلها حتى في لباس الخطيب …اعلم ان الجهد المطلوب كبير ويحتاج الى وقت لكن نريد ان نخطوا ولو خطوة الى الامام
علي الدلايكه
