أردوغان وقادة المعارضة في آخر تظاهرة ضد الانقلاب.. يحضرها الملايين وتبثّ عبر شاشات عملاقة في 80 محافظة

سواليف

من المرتقب أن ينزل ملايين الأتراك إلى شوارع إسطنبول الأحد 7 أغسطس/آب 2016، بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان في تجمّع يأتي في ختام 3 أسابيع من التعبئة الشعبية من أجل الديمقراطية بعد محاولة الانقلاب التي وقعت منتصف الشهر الماضي.

وسيكون التجمع في إسطنبول المعقل السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان ويتوقع أن يكون كبيراً. وستنقل وقائعه على شاشات عملاقة في الولايات التركية الثمانين.

ويفترض أن يشارك في التجمع الذي سيتخذ من ساحة ينيكابي على شاطىء بحر مرمرة مركزاً رئيساً له، وقد يبلغ عددهم 3,5 ملايين كما ذكرت صحيفة حرييت التركية. وستتخذ إجراءات أمنية مشددة في مدينة شهدت عدة هجمات من قبل.

وقُدّم “التجمع من أجل الديموقراطية والشهداء” الذي يجري بمبادرة من الحكومة وأحزاب المعارضة، رسمياً على أنه “تسلم لشهادة التخرّج من مدرسة الديمقراطية”.

حضور بارز للمعارضة

ومن المقرّر أن يحضر أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم وكبار قادة المعارضة التجمع في إسطنبول حيث سيرفع العلم التركي حصراً ولن يسمح بأعلام الأحزاب السياسية التي ستلبّي دعوة حزب العدالة والتنمية.
ودعي حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وحزب العمل القومي اليميني إلى التجمع الكبير الذي لم يدع إليه حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد.

ويفترض أن تشكل هذه التظاهرة خاتمة التظاهرات اليومية منذ الانقلاب الذي قام به جزء من الجيش وهز السلطات لساعات.

واتهمت أنقرة الداعية فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة بتدبير المحاولة الانقلابية، وتطالب واشنطن بتسليمه.

وكان رئيس الدولة التركي دعا مؤيديه للنزول إلى الشوارع للتصدي للانقلابيين، معتمداً على الشعب الذي صدم بالمحاولة الانقلابية المباغتة.

وأدى الانقلاب الفاشل إلى مقتل 273 شخصاً وتلته حملة تطهير شملت الجيش والقضاء والتعليم والصحافة وقال أردوغان إنها ليست سوى البداية.

شاشة عملاقة.. في بنسلفانيا

وقال الرئيس التركي السبت عبر التلفزيون إن “تجمع ينيكابي سيعزز وحدتنا”، معبراً عن “سروره لوجود القادة السياسيين” للمعارضة.

وتردد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو في الانضمام إلى التجمع في إسطنبول لكنه قرر بعد ذلك المشاركة فيه بعدما تلقى “سيلاً” من الاتصالات الهاتفية من قبل شخصيات بينها رئيس الوزراء، من أجل التعبير عن الوحدة السياسية، كما ذكرت صحيفة حرييت.

من جهته، أعاد أردوغان وللمرة الأولى نشر تغريدة لكليتشدار أوغلو يؤكد فيها “سأقف إلى جانب تركيا ضد الخونة”.

وقد تصل أصداء الخطب السياسية والأغاني في التجمع الكبير إلى أسماع غولن. فقد قال أردوغان لمؤيدين في إسطنبول الجمعة إن “شاشة عملاقة ستنصب في مكان آخر. هل تعرفون أين؟..”. وتابع “في بنسلفانيا. ستنقل الرسالة هناك”.

ويعيش غولن في ولاية بنسلفانيا شمال شرق الولايات المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى