الجميد ولا المذلة / أسعد البعيجات

الجميد ولا المذلة

العزيز ترمب

لقد ذكر البيان الصادر عن البيت الأبيض في الاسبوع الماضي أن سيادتكم أكدتم التزام الولايات المتحدة الامريكية بتعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية مع الأردن، كما أثنيتم على دور عمّان في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي ومواجهة تنظيم الدولة.

واكدتم على أهمية توطيد علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وضرورة العمل بشكل مشترك لمحاربة ما يسمى الإرهاب وتكثيف الجهود بشأن تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

مقالات ذات صلة

سيد ترمب

لقد اقدمت حكومة الملقي على نسف الأسس الأولية في تحقيق الأهداف المنشودة التي تطمحون بتحقيقها في الشرق الأوسط من الأمن والاستقرار الإقليمي من خلال وضع ضريبة مُجحفة على فصيلة من فصائل الدم لدى المواطن الاْردني وهو الجميد….

ففي كل كلية اردني ترسبات جميدية

وعلى كل كوع مجرى من الجميد

وبين كريات الدم البيضاء والحمراء كُريات جميدية….هيك جيناتنا …

واذا مش مصدق خذ اي اردني وافحصه باي مختبر تختاره انت وادارتك الموقرة.

سيد ترمب

الجميد ليس حبة دونت ولا كُرة جولف كما تتصورها انت وادارتك …

الجميد جنين يبدأ في الربيع وينتهي في الشتاء ….

خط إنتاجه يبدأ من فم الشاة الى ضرعها

الى ” الشكوة او السعن ”

الى خريطة اللبن

الى معانقة شمس بلادي ليصبح صلباً ثم الى مرسِه بالأيادي عند الحاجة ليرجع كما خُلق اول مره سائلاً….

ليُغلى مع اللحم … حليب صُنع منه اللحم والجميد في آن واحد ….

حليب … يقع بيد الاْردني فيصبح جميداً

ويقع بفم الخروف فيصبح لحماً

فيذهب كل واحد في سبيله الاول الى نمليات امهاتنا والآخر الى ربوع بلادنا الى ان يلتقيان مرة اخرى ليتعانقان في القِدر الاْردني لبناً ولحماً ….

لتنطلق ملحمة رومانسية من الغليان بين جميدينيوس ولحمينيوس على لهب الحطب …. ولسان حالهم يقول :

” فوق اللهب بلا وعد … التقينا انا وهيى ”

ومع هذه الأجواء يولد الأب الروحي للاردنيين ” المنسف ”

المنسف وما ادراك ما المنسف

لا استقرار اقتصادي ولا سياسي في المنطقة بدون حضوره

لا الدب الروسي ولا السلطان التركي قادر على بسط الرخاء والاستقرار في المنطقة كما يفعل المنسف .

المنسف هو باص متحرك بسرعة الضوء لا تصل الى مبتغاك الا به… هو جواز سفر خارق حارق لكل المواقع والمناصب و وظائف الدرجة الاولى .

هو طريقة من طرق الحصول على الخدمات

لا لمبة بتتصلح الا به

ولا تعين يسري الا به

ولا شارع بتزفت الا به

ولا اعفاء طبي الا به

ولا مرشح ينجح الا به

صفقات الفساد كلها برائحة الجميد وتحت إشرافه

الفوسفات والبوتاس ،والعبدلي، والباص الطريح ، والاتصالات وغيرها بيعت بمنسف ورائحة جميد

هو طاقة نووية تشل الضمائر .

لا تقلي تخصيب يوارنيوم ولا ما يحزنون …… من اول ما تُحط ايدك في السدر فلا عقل يعمل ولا قلب ينبض بعدها….

فكل الامور تسري من تحت طاولة المنسف …. كل القرارات تُمرر من خلال كفكير اللبن …

اسأل السفير الامريكي السابق في عمان … فقط نبط من المنسف كما نبط الانباط في صخور وادي موسى بيوتاً .

واسأل السفيرة المزيونة ويلز لتشرح لك اكثر … الم تراها تخلع ثوبها وتلبس المدرقة في منزل احد النواب الاكارم ؟

الا تعتقد ان ذلك حصل عبثاً …. الم ترى القبلات تُطّبع على خديها والعبطات تحاصرها من كل حدب وصوب ؟

الم تسأل نفسك انت وادارتك عن السبب …

انها رائحة الجميد يا ترمب … الجميد القادم من السلط والكرك…. رن عليها وأسألها لتتأكد …. انا بعرفك ما بتحب ولا تثق الا في الجنس اللطيف ….

ترمب

الشعب الاْردني زعلان منك جدا لان الرفع تزامن مع الزيارة الملكية لواشنطن وكل الاتهامات تتجه صوبك وصوب رؤيتك في تفتيت منظومة الدروع الجميدية …. فلا سلام في المنطقة بدونه ….

وليكن بعلمك ان إرادة الاردنيين اقوى مما تتوقع ولن يكون لك مرمى قدم في هذا الشأن !!!!

الشعب يقول لك بصوت واحد :

الجميد ولا المذلة !

أيها الاردنيين

لنحتفظ بهذا التاريخ ١٥ فبراير يوم الهجوم على جميدينيوس من قبل الإمبراطور ملقينيوس !!

وعلى روح جميدينيوس المحبة والسلام !

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى