مقال الاثنين 26-12-2016
النص الأصلي
الاستثمار بالأمن
هو مفترق الطرق الذي تلتقي فيه كل القطاعات ، وهو “قاصة” الاقتصاد الخفية ، هو العمود الذي يحمل سقف الدولة كلها ، فهو بمثابة “المئذنة في المسبحة” التي تمسك باقي الحبّات، فأن فلتت تساقطت المؤسسات وتبعثرت وان شدّت وتجدد خيطها استمرت عجلة الوطن في الدوران بطمأنينة ..
قبل إقرار موازنة 2017 ، يجب أن تعيد الحكومة ترتيب أولوياتها واحتياجاتها،لتعطي الأمن عناية قصوى تفوق ما كانت عليه في موازنات الأعوام السابقة ، فالظروف الإقليمية مقلقة ، وإستراتيجية مواجهة الإرهاب تغيّرت قواعدها ، ولا بد من اليقظة التامة والاستعداد الكامل لهذه الحرب الطويلة مفتوحة الحدود ، بمعنى آخر دعونا نفكّر كيف نستثمر بالأمن هذه المرة ونوجّه له مخصصاته التي يحتاجها كي يقوم بواجباته على أكمل وجه ، دعونا نحرف بوصلة الاهتمام قليلاً من ترف القطاعات التي لا تأتي بهمّها وصممت أصلا كجوائز إدارية مغلّفة بمباني إسمنتية للترضية ولإعادة تدوير الفشل الإداري، ونصبّ الاهتمام بالجانب الأمني الأهم ، تعالوا نخفض او نلغي مخصصات المؤسسات المستقلة التي أثبتت مع مرور الوقت أنها مثل “الملوخية” لا تضرّ ولا تنفع ونعيد توزيع هذه المخصصات في خدمة الإستراتيجية الأمنية الجديدة..الاستثمار بالأمن هو عنوان المرحلة المقبلة دون تلكؤ أو تفكير..ببساطة لأننا لا نستطيع أن نتحدّث عن سياحة دون أمن، ولا عن صناعة دون أمن، ولا عن بيئة استثمارية دون امن ، ولا عن تعليم دون امن ، ولا عن معالجة للأزمات الاقتصادية دون أن نتمتع بحصن امني قوي..المسألة ليست محصورة بالتدريب والتجهيزات العسكرية الحديثة ورفع كفاءة العناصر ،المسالة شاملة وتشمل الإعلام كشريك أمني في التوعية المجتمعية للتعامل مع كل ما قد يمس الأمن الوطني والسلم الأهلي بشكل عام..
مرة أخرى ، وبطريقة أخرى، لا نستطيع ان نتعامل مع الإرهاب على طريقة تعاملنا مع المنخفضات الجوية “المواجهة بالقشّاطات” والفزعة ورفعة حالة التأهب “نصّ رفعة” ونمرر المسألة بالارتباك ذاته وتقاذف التهم بالتقصير ثم ينحسر المنخفض وتنتهي القصة ..التعامل الأمني لا يهزمّ بالقشّاطات ولا بالفزعة ولا يرعبه تقاذف التهم بالتقصير إنه حرب حقيقية ، والانتصار الفعلي فيها عندما تكون محصلة الخسائر البشرية غالباً او دائماً تساوي الصفر..وهذا لا يتأتى الا بتجهيز عال وتدريب احترافي ووعي مجتمعي…وكل ما سبق يحتاج الى “قروش”..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
ربي ادم الامن في وطني
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حب مكه وهي المكان الذي ولد وكبر وترعرع فيها
والله انك لاحب بقاع الارض الي ولولا ان اهلك اخرجوني منك لما خرجت
فحب الاوطان سنه وايمان
كمشة تراب من الوطن خلقت معي
واللي يساوم ع الوطن اسمه معي
بكره الضباب بينجلي وبمنجلي
بكتب لاعداء الوطن كلمة نعي
حماك الله يا وطني…….
ومين رح يستوعب هاي الحكم اللي حكيتها ؟؟
بتأسف لتحوير جمالية عبارة “الرصاص لا يقتل الأفكار” لكنها بتنطبق على وضع العرب واستهدافهم بالأفكار والأفعال السوداوية, ف لازم نستثمر بالتربية والتعليم بنفس الأهمية اذا بدنا نحل مشاكل الوطن من الجذور ونأسس لمستقبل آمن وخيّر.