التَغيير حَياة / نورس قطيش

التَغيير حَياة

لمن يقول بأن التغيير مستحيل، وهذه الكلمة مجرد أضحوكة وأعزوفة انتخابية بحتة لتسويق مرشحين جدد، بغضّ الطرف المقصود عن مفهوم التغيير العام، ومحاولة السوداويون الدائمة لإفشال أي جديد، وهذا حال من لا يرى إلا خياله وبُعد نظره لا يتجاوز أنفه.

قَولي لكم:

التغيير فطريّ في الإنسان، فقد جُبلنا عليه، والدليل؛ التغيير المتجدد لخلايا الإنسان والتي تبقيه بتجديدها على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

وحتى نسير على طريق سواء، لِتكن الانتخابات النيابية هي بداية التغيير ومفتاح لأبواب مستقبلية، واختبار لك؛ مبادئك، عقلك ونهجك، كيف تغرّد خارج السرب إن كان مرشح السرب غير كفؤ، أن تمنح صوتك لمن يتوافق فكره وعقلك بعيدًا عن المصالح الضيقة، أن لا تمنح فرصة أخرى للامبالي بالوطن والكادحين ممن أوصلوه للقبة، كن مع ضميرك ضدّ من لم يقدم شيئًا خدميًا عامّاً بعيدًا عن المصالح الخاصة، لمن كان ضدّ الوطن.

لا تكن ضبابيّ الرؤية عزيزي القارئ، فالواقع يراه الأعمى، والضمير شاهد عيان، لا تخجل من التغيير، وإن تكالبت جموع المثبّطين، كن الأبيض في سواد الطريق.

اقهر الخوف في داخلك ولا تخشَ النهايات، اعزم أن تكون هذه الانتخابات امتحانك مع التغيير، فهي المقدمة لنهج قادم ينير الدرب ويبني الإنسان الصالح لرفعة الأوطان.

التغيير يحصل ومتفائلٌ جدًا بما أرى وأسمع من شباب يصرّ بفكر ناضج ورؤية سليمة على التغيير.المفارقة واضحة جدًا، قديمًا لم يكن للتغيير صوت (شيبًا وشبابًا)، العشائرية، الإقليمية والفئوية وشتّى الخانات الضيّقة من تحدد المسار، لم يكن للشباب رأي، وصوت العقل غائب أحيانًا. الآن نرى بصيص أمل وصوت بدأ يعلو من سراديب الماضي ينشد التغيير.

البدايات دومًا شائكة بالصعوبات وطريقها مملوء بالعقبات، ليكن الصبر والأمل والإيمان زاد الطريق لإكماله.

من حباهم الله بعقل راجح وفكر ناضج هم رُسل من الله لمن دونهم، سروج مضيئة تنير الطريق لسواد عظيم بات أسير التبعية والإنقياد.

التغيير يرتقي بالأمم من منصة الأقوال إلى حقل الأفعال، هو الوقود الناجع والحافط لتوازن البناء الحضاري على الفطرة النقية.

وآخرًا، إن كان التغيير مكلِفًا، فعدمه مدمّر.

لا تتوقف عن التغيير حتى لا تجفّ ماء حياتك.
#ن_ق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى