أم الثورات ثورتنا / عماد النشاش

أم الثورات ثورتنا

لم تكن الثورة العربية الكبرى يوم انطلقت مراهقة سياسية غير محسوبه ولم ترتكز على مشروع فئوي صغير أو لمصلحة ضيقه كما هي الثورات التي شهدناها في عصرنا بل كانت مشروعا نهضويا متكاملا لنيل العرب كل العرب إستقلالهم وخلاصهم من التبعية التي جلبت الجهل والتأخر لهذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس

إن الثورة العربية الكبرى التي نحتفل بمرور مئة عام على إنطلاقتها كانت وما زالت تستمد شرعيتها الدينيه من آل هاشم الكرام والتعبويه من كل العرب الذين وقفو مع مشروعها النهضوي الذي إمتد من مكة المكرمة مرورا بالقدس ودمشق ولم ينتهي في بغداد

بعد مئة عام فإن التاريخ والجغرافيا أنصفت هذه الثورة المباركه فنجد الفرق واضحا بين المملكة الأردنية الهاشمية وريثة ثورة العرب الأحرار وبين سائر الدول التي ترزح في اظطرابات وحمامات دم يبدو أنها لن تنتهي قريبا والسبب من وجهة نظري يكمن في أن الثورة العربية الكبرى التي أنتجت إمارة شرق الأردن وبعد ذلك المملكة الأردنية الهاشمية أسست لدولة حرية ترتكز على الإستقلال والذي حصلنا عليه قبل سبعين عاما ثم الى دستور كان يضاهي حينها أكثر الدساتير تقدما في العالم ثم الى بناء وإعمار وإرساء لدولة المؤسسات والقانون وإحياء لعملية ديمقراطية لا تقصي أحدا ومن ثم لدولة الحداثه والتعزيز والإصلاح العصري سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

إنه الأردن وليد تلك الثوره يقف شامخا بعد مئة عام يفخر بثورة العرب الكبرى وبالعتره من آل هاشم الذين سلمو الراية لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ليكمل مسيرة البناء بأيدي النشامى من الأردنيين الذين ساندو قبل مئة عام وما زالو يؤمنون بأن الثورة العربية الكبرى ستبقى فخرا للأردنيين وكل الأمه وهي الى ذلك أم الثورات .

عماد النشاش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى