وداعا .. صديقي الشاعر والمبدع.. جهاد هديب / عماد شاهين

وداعا .. صديقي الشاعر والمبدع.. جهاد هديب .. لن نلتقي بعد الآن صدفه على أطلال.. مخيم حطين ونتحدث عن اللجوء والقضية الأعمق.. فلسطيني.. لن نتحدث عن غياب العدالة والمساواة.. لن ننتقد سويا أبجديات الحروف التي يتم تلقينها للضعفاء وتصبح لديهم كمنهج حياة متعاهر.. لن نختلف ثانية على مدلولات بعض الكلمات في عقلنا الباطني.. لن نقاوم من أجل صنع عقل جمعي.. يوحدنا..
جهاد.. كنت اقول لك دوما أن همنا أكبر من قدرتنا.. وأن كسرنا حصار المخيم وخرجنا لعالم نعتقد أنه أرحب.. سنعود له محملين بما هو أعمق.. فالعالم خارج المخيم أكثر رعب وقسوة..فنحن لم نتدرب على الخيانة وبيع الضمائر والتزلف.. فالأبيض كان هو والأسود هو ولم تعترف انت بما يسمى رمادي..
اه.. كم كان صعبا حين تكالبت عليك و علينا الدنيا بكل أدواتها ومشهدياتها التراجيدية.. دون أن تغفل عن فاصل يمنحنا برهه من أمل..
اه.. ما اصعب ان نعيش الاضداد ونحن ليس أيا منهم..
آه.. ما أصعب ان تحارب العالم بعقلك والمرض في جسدك.. كم كنت قويا حين جابهت القاتليين.. نام قرير العين.. فصوتك لا زال مدويا..جهاد..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى