مخاوف من ظهور الحفر الانهدامية في غور حديثة والسلطة تؤكد ظهورها في عمق البحر

سواليف
تمثل الحفر الانهدامية أو ما سمي علمياً بحفر الإذابة في غور الحديثة إلى الشرق من
الشاطئ الجنوبي للبحر الميت ظاهرة مقلقة لسكان المنطقة ومثار جدل للمهتمين
باسباب وعوامل ظهورها المستمر الى وقتنا الحاضر ، وأحصي أكثر من خمسين منها
تشكلت على مدار السنوات العشر الماضية باشكال وأحجام مختلفة ضمن القضاء بعضها
تشكل بصورة مفاجئة ، وتحديدا في حوض 47 الزراعي, وسط قلق يساور مواطنين و
مزارعين متضررين من حدوث الظاهرة , في وقت لم يتم طمر العديد منها لا من قبل
سلطة وادي الاردن ولا من قبل البلدية ليظل خطرها ماثلا على أرواح مرتادي المنطقة
,اضافة إلى ضررها على الوحدات الزراعية التي ظهرت فيها والمقدرة بنحو 15 وحدة زراعية
مخاوف من ظھور الحفر الانھدامیة في غور حدیثة والسلطة تؤكد ظھورھا في عمق البحر –
في غور حديثة التابع لقضاء المزرعة والحديثة في لواء الأغوار الجنوبية وسط استمرار
سلطة وادي الاردن في مراقبتها وارسال التقارير حول مدى انتشارها والتغيرات التي تطرا
حولها .
وفي وقت عزت فيه دراسة جغرافية وتاريخية للبحر الميت السبب في حدوثها إلى التراجع
المستمر في مياه البحر الميت, أوصت بالإسراع في انجاز مشروع ناقل البحرين( الأحمر –
الميت) للتغلب على المشكلة وإنقاذ البحر الميت من خطر تراجع مياهه عبر السنين كحل
يعول عليه في المدى المنظور .
وبين الدكتور محمد الهويمل من سكان بلدة الحديثة انه تشكلت أربع حفر كبيرة في أرضه
بأطوال وأعماق متفاوتة بعضها يصل عمقها عشرين مترا ومنها ما تشكل بشكل بطيء
في أرضه الواقعة بحوض 47 في القضاء،مشيرا إلى إشغالها حيزا كبيرا من الأرض بما يحد
من استغلالها للزراعة ويشكل في ذات الوقت خطرا على أرواح مرتادي المنطقة ,خصوصا
مخاوف من ظھور الحفر الانھدامیة في غور حدیثة والسلطة تؤكد ظھورھا في عمق البحر –

وان بعضها تجاوز عمقه عشرة أمتار تحت سطح الارض المستوية ويقع بالقرب من الطرق
الزراعية داخل الاراضي الزراعية .
وأرجعت دراسة تاريخية وجغرافية شاملة للبحر الميت أجراها الباحث عواد الناصرة من
جامعة مؤتة السبب في تشكل هذه الحفر إلى الانخفاض المتواتر في مستوى مياه البحر
الميت بمعدل 60 سم سنويا والناجم عن الاستغلال المتزايد لمنابع تزويده فضلا عن التبخر
الطبيعي للمياه , وبينت الدراسة ان هذا الانحسار في مياه البحر ساهم في زيادة سرعة
وطاقة جريان المياه الجوفية الناتج عن الميل الهيدروليكي باتجاه البحر من الشرق نزولاإلى
الغرب, حيث يؤدي ذوبان الكتل الملحية في العمق داخل فراغات الرواسب حديثة التكوين
إلى حدوث انهيارات جوفية انعكست على الطبقات العلوية للأرض, مشيرة إلى التأثير
السلبي لتشكل هذه الحفر على القطاع السياحي والزراعي والصناعي للمنطقة خصوصا
مع عدم ضمان تحديد حدوثها في مكان او زمن معين .
مخاوف من ظھور الحفر الانھدامیة في غور حدیثة والسلطة تؤكد ظھورھا في عمق البحر –

و أكدت مصادر سلطة وادي الاردن ،ما ذهبت إليه الدراسة في تفسير الظاهرة، مشيرة إلى
ضررها وخطورتها على أرواح المواطنين ومنشآت السلطة وقنوات تزويد المياه الإسمنتية
لري الوحدات الزراعية.
وبينت أن الوحدات الزراعية التي تم حصر الضرر فيها يبلغ ( 11 (وحدة زراعية عملت آليات
السلطة على ردم عدد منها لا صيما القريبة من الطرق الزراعية حفاظا على السلامة العامة
لافته الى ان السلطة عرضت على المزارعين المتضررين وحدات زراعية بديلة غير انهم
رفضوا ذلك لتحفظات لديهم وبينت في ذات الوقت بان سلطة وادي الاردن ترصد الظاهرة
في المنطقة وترسل تقارير نصف سنوية الى وزارة المياه حول هذه الحفر والتغيرات التي
يمكن أن تطرأ عليها وتبين أن أخر ظهور لها في الاونة الاخيرة في العمق الداخلي لمياه
البحر الميت .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى