نواب الجاهات والإعفاءات الطبية / يونس الطيطي
بات من الواضح الآن حالة المشهد العام للمواطن الاردني هذه الايام طفران ومريض ومتوتر جداً، فقد تفشت الامراض المتسعصيه والتي تحتاج لتكاليف باهظه للعلاج في وطن اقتصرت خدماته الطبية للاغنياء او ممن يمتلكون واسطه كبيره من حجم نائب فما فوق للحصول على اعفاء طبي من اجل الحصول على سرير في احد المستشفيات المؤهلة لعلاج الامراض المستعصية .
كما بدا واضحا نوبات العصبية التي تجتاحنا فرادى وجماعات ويزداد المشهد سوءاً من حجم الخلافات التي تتطور بسرعة لاتفه الاسباب حيث يذهب ضحيتها للاسف مواطنون ابرياء حتى غدت اخطر من انفلونزا الخنازير وجنون البقر وعمليات استئصال البواسير.
صديقي ابو محمود الذي تفاقمت حالته العصبية نتيجة متابعاته الحثيثة للمشهد العام على كافة الصعد الشعبية والبرلمانية والحكومية والاقتصادية والمستاء دائماً من اداء مجلس النواب الحالي ولا يفوت فرصة في توجيه النقد اليه وجد فيما يقوم به بعض النواب من دور فاعل في جلب الاعفاءات الطبية واحتواء الخلافات التي تفشت بين المواطنين مهمة جديدة وبنداً يضاف الى جدول اعمال هذا المجلس الذي اجاد اعضاؤه هذه المهمة اكثر من مهماتهم الاساسية في مراقبة الاداء الحكومي وتشريع القوانين، ويطلب من رئاسة المجلس في حالة انعقاده البحث عن الية جديدة لجلسات المجلس تختصر مدة جلسات التشريع ومراقبة اداء الحكومة لإعطاء فرصة للنواب ليواصلوا هواياتهم باحتواء خلافات المواطنين ومتابعة الاعفاءت الطبية لهم لتحميلم جمايل في حقوقهم الاساسية التي كفلها الدستور في الحياة الكريمة التى ابسطها توفير العلاج له والتلذذ باحتساء القهوة العربية بنشوة بعد النجاح في حل أي الخلاف.
ابو محمود يتمنى لو انصرف اعضاء مجلس النواب الحالي للدور الذي ابدعوا فيه بحل الخلافات وقيادة الجاهات والعطوات ومخاطبة الجهات المعنية للحصول على اعفاءات طبية لناخبيهم الغلابى الذي لم يدركوا للآن ابسط حقوقه الاساسية في الحياة من تعليم وصحة ووظائف وحياة كريمة يساهم هؤلاء النواب في سلبهم اياها من خلال تخاذلهم مع حكومة ترتع في الفساد وتسلب حقوق المواطنين لأبنائهم وسحيجتهم حتى اصبحت المناصب العليا وارثة لابناء المسؤولين وذويهم والامثلة كثيرة يعرفها كل مواطن اردني وترك الفرصة لمجلس جديد يستطيع تمثيل الشعب تمثيلا حقيقيا بعد اجراء تعديلات دستورية تعيد لمجلس النواب هيبته وتعديل قانون الانتخاب بما يكفل تمثيل المجتمع الاردني تمثيلا حقيقيا .
صديقي ابو محمود ( الذي يحمل السلم بالعرض كما يحلو للبعض تسميته) اخشى ان تقوده عصبيته الزائدة الى مرض اومشكلة لن يجد احداً من نواب الجاهات والآعفاءات أن يتكفل بها ويدافع عنه نتيجة مواقفه المسبقة منهم وتطرف افكاره؟